الدكتورة مارى جرجس رمزى تكتب : #جتكم القرف من وسع... (جمهورية البط) (12) 

وبعد ما ست البط طلعت أوضتها... وخدت للضغط العالي برشامتها... نزلت تحل للست بدارة_ اللي كانت هتموت طليقها في ايدها_ مشكلتها

(قوليلي يا بدارة.. هو جوزك ده لما جه
يخطبك وعدك انه يخليكي تشتغلي بعد الجواز؟...
وجاوبي بالصدق واياكي تكدبي علشان مفيش عاقل يحَّدِف اللي قدامه بالطوب لو بيته كان من إزاز)

"مش هتستجرأ ترد عليكي يا ستنا... وحياة ربنا...
لاني ببساطة انا موجود وحاضر هنا...

أنا كان أساس ارتباطي إني عاوز عيال حلوة ومتربية... يلاقوا رعاية يومية وتربية ميه ميه... ونومة هادية هنية..

كنت عاوز بيت من صخر... هي ملاكه وانا عليه أكون عين الصقر...

اي واحد عاقل ف الزمن الصعب ده هيفكر كده
البهايم بتزرب ف عيال بالكوم... بس لامواخذة يا ستنا احنا بط بنفكر حتي قبل ما بننزل و نعوم...

ولما يكون ربنا فاتح عليا... واقدر اكفي بيتي وعيالي ليه امهم متكونش قد المسؤولية؟!...
هو ربنا يوم ما هي تقف قدامه هيحاسبها على شهادتها والفلوس اللي عملتها واللا على أمانتها مع خلفتها وحسن التربية!!...

وبعدين برغم انها طلبت تشتغل _مع إن ده مكنش اتفاقنا قبل ما اتجوزها_ انا مقولتش لأ... لكن لكل وقت أدانه وانا اللي كان معايا الحق...

كل اللي كان طالع عليها (عوزة اثبت نفسي أحقق وجودي)
وجود ايه يامو وجود لو مطلعتيش عيال تشرح القلوب... الناس تدعيلنا بسببهم واحنا عايشين و لما جتتنا تأكلها الدود...
و هتعملك ايه شوية الفلوس اللي كده كده هتصرفيهم وعليهم زيادة ف نزولك وطلوعك ومفيش لعيالك حد عنك ينوب؟...
وبرغم كده وعلشان العيشة تمشي وافقت...وزي ما حكيت لسعادتك اتداينت وجبت... ومن غير حدود...
محل وفالوكة ولكل طلباتها حققت

العيال رمتهوملي ف الحضانات
كل يوم عيانين وع الحكما والأطبا رايحين جايين
وعدت فترة وفترات... العيال طلعوا فيها ضعفانين وهزلانين وحتي اعصابهم برغم صغر سنهم مهزوزة أغلب الوقت والساعات...

وبدأت مرحلة جديدة ودخلوا المدرسة والولية المعتوهة بدل ما تقعد وتعليمهم وتخلي بالها منهم زودت أكتر ف شغل المحل والعيال من أولى ابتدائي بقوا ياخدوا دروس ف كل حاجة
تصدقي يا مؤمنة أولى ابتدائي
دانا امي الله يرحمها كانت اقل من تعليمها بمراحل... وبرغم كده كانت لحد الثانوية العامة بتسمعي ومراعياني لحد ما خلتني م الفطاحل...

طبعا المحروسة قاعدة مخروسة ومتقدرش تفتح بقها بكلمة واهي لكلامي سامعة...
كان فيها ايه لما توصلهم لبر الأمان حتى على أول عتبات الجامعة...
كنت هعملها اللي متحلمش بيه اه وربنا غيرش هي اللي كانت لكل حاجة جعانة وطامعة...

بس الخيبة وحشة يا ستنا بالك انتي لو ظروفنا صعبة كنت عذرتها... وكمان شلت وقفتها جنبي وقدرتها...

متفق معاها على كل ده من قبل الجواز ومن قبل حتي ما اقرا الفاتحة واقوم...
وبرغم كده عديت الأمور علشان البيت والحياة وبرضو مبتسكتش ومبتشبعش ومبتشكرش زي ألبوم...
كل ده كوم يا ستنا واللي حصل بعد كده كوم...

عارفة المثل بتاع زمان رضينا بالهم والهم مرضيش بينا؟!...
هحكيلك بقى اللى حصل بعد مرحلة الاعدادية وانتي بعدلك وبعقلك احضرينا...

بعد الاعدادية بتاعة ابني الكبير حمدان... طلعتلنا في جمهورية البط واحدة اسمها بطة الشرشيني منها لله ف اللي عملته ف دمغة النسوان...
دي بطة مبيعشلهاش رجالة شوال أمراض نفسية متحرك وافكار بتنجان...

كانت عاملة اجتماع في قاعة (رومية) ... كل أسبوع قال إيه للتوعية
بالمناسبة يا ستنا كل اللي كانوا بيحضر لها أطلقوا والمخطوبين طفشوا العرسان...

والنبي يا ستنا شوفيلي بوق ميه بسكر بسرعة احسن حاسس اني هسورأ تاني والصفير رجعلي ف الودان...

"لا اله الا الله يادكرور
الحقنا هنا بسرعة بكوباية عصير مسكر... وهاتلي علبة الدياميكرون بتاعة علاج السكر...
وشوف هتعشينا ايه الليلة اتصرف مع نفسك فكر...
يتبع كل خميس
دكتورة ماري جرجس رمزي
#بلا_هوية