الأربعاء 30 أكتوبر 2024 04:16 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الأسيوطى يكتب : الصحفى الشاب وبرنس السينما المصرية

الكاتب الصحفى محمد الأسيوطى
الكاتب الصحفى محمد الأسيوطى

اغضبنى صوته عندما أستمعت أليه فى التليفون و قلت له لا تحدثه ثانيا و اذا تقابلت معه فى اى مكان لا تعطيه اى أهميه.. فمن لا يحترمك..لا تحترمه و اجعل التعامل بالمثل.. هذا كان ردى على الصحفى الشاب الذى يعمل بالمهنه منذ خمسة اعواما تقريبا.
الموضوع انه اخذ ميعادا من احد الذين يقال عنهم انه من نجوم هذه الايام فى الفن و لم يحترم الميعاد و جعل الشاب ينتظره اكثر من ساعتين باحد كافتيريات المهندسين و بعد الساعتين اتصل به الشاب فقال له انا فى الطريق اليك و لكنه لم يأتى و الاكثر من ذلك اغلق تليفونه.. عجبى.
.. هذه الواقعه جعلتنى اتذكر زمن الفن الجميل و نجومه.. حيث اننى عاصرت هذه الايام الجميله و تعاملت مع كل نجوم الفن فى التمثيل و التأليف و الاخراج و الغناء والموسيقى حتى اصحاب و مسئولى شركات الانتاج الفنى.
.. فقد تقابلت معهما جميعا سواء كانوا نجمات أو نجوم الصف الاول او الصف الثانى هكذا حتى اصغر الاسماء نجوميه.. فقد كانوا جميعا قمه فى الاحترام و اللياقه و الذوق.. و بمناسبة الواقعه التى ذكرتها من قبل. هناك امثله كثيره تعلم مثل هذا المدعى فنيا ما هو الاحترام.
.. فذات يوما اتصلت بالنجم و برنس السينما المصريه كما كان يحب ان يلقب بهذا اللقب و هو النجم عادل ادهم و اخذت منه ميعادا للمقابله لعمل موضوع صحفى عن احد اعماله.. فاتفقنا على الميعاد المحدد الذى سنتقابل فيه و كان اليوم التانى بفندق ماريوت الزمالك الساعه الخامسه.. و بالفعل ذهبت الساعه الخامسه تماما و دخلت المكان الذى نجلس فيه فوجده جالسا على احد الاريكات المتطرفه بالمكان و لفت انتباهى فنحان القهوه الذى امامه و الذى قارب على الانتهاء فاقتربت منه اكثر و تصافحنا و قلت له من الواضح ان حضرتك كان معاك ميعاد قبلى فنظر لى قائلا: ليه بتقول كده.. فقلت له اصل احنا ميعادنا الساعه الخامسه و الواضح ان حضرتك هنا من بدرى بدليل فنجان القهوه الذى انتهيت من شرابه.. فنظر لى قائلا بكل هدؤ و احترام انا جاى على الميعاد.. فقلت له احنا ميعادنا الخامسه بالظبط.. هنا ضحك ضحكه اعلى عن سابقيتها و قال لى شوف يا اسيوطى احنا فعلا ميعادنا الخامسه بس اناهنا من الرابعه و النصف احتراما للميعاد فدائما باحضر بدرى عن ميعادى علشان ما اتأخرش.. إمال الناس تاخدنا قدوه ازاى..
هذا هو النجم.. و برنس السينما المصريه و العربيه انظروا كيف كان يتعامل فى مواعيده.. و على فكره هذه المقابله كانت المقابله الاولى بيننا و لكنهما هكذا النجوم و الامثله عنهما لاتعد و لا تحصى فى احترامهما للاخرين و مدى اللياقه و الذوق فى التعامل..
.. فمن الواضح اننا سنعيش على ذكرياتنا مع كل شئ جميل.