هذا الشئ يزعج الصائمين في نهار رمضان.. ما هو؟
الجارديان المصريةيعتبر شهر رمضان، هو شهر البركات والرحمات، يأتي ومعه من الخيرات ما يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا يُضَاعَفُ له الثواب، ويُغْفَر له ما تقدم من ذنبه؛ بدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، فضلا عن كونه مناسبة طيبة لتغيير السلوكيات السيئة.وعلى الرغم من عظيم الخصال التي يتميز بها الشهر الكريم شهر رمضان، إلا ان هناك شيء يزعج المسلمين والمتدينين الصائمين في نهار رمضان وهو «الافطار عمدًا بدون عذر في نهار رمضان».الداعية أحمد فرج عمران، يجيب على سؤال أكثر شيء يزعج المسلم في نهار رمضان، قائلاً، أن أبرز ما يزعج المسلم والمتدين بصفة خاصة حينما يرى مسلم يأكل أو يشرب مجاهرا بفطره في نهار رمضان، فيغضب وينتصر لدينه لدرجة أنه من الممكن توجيه السباب والشتائم له وربما يصل الأمر إلى التوعد بمعاقبته لانه ينتهك حرمة الشهر الكريم.وتساءل «عمران»، لماذا لا ينزعج المسلم حينما تنتهك حرمات الله على الأرض وتسفك الدماء وتضيع الحقوق ويؤكل مال اليتيم وتضيع الصلاة وينزعج فقط عندما يرى شخص يأكل ويشرب في نهار رمضان؟، هذا هو التدين الشكلي لأن أكل أموال اليتيم وإضاعة الصلاة والعبادات الطقسية وعدم إخراج الزكاة وغيرها من المحرمات جديرة بالانزعاج من قبل المسلم وليس فقط الأكل والشرب في نهار رمضان.وأضاف «عمران»،، لماذا لا ينزعج المسلم مما يعانيه المجتمعات الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها واضاعة الحقوق والحقد والكراهية والضغينة الموجودة في السواد الأعظم من البيوت في العالم الإسلامى والعربى، فضلا عن التوتر بين الأسر ما يترتب عليها ارتفاع معدلات الطلاق التي تتعدى آلاف الحالات يوميا تعج بها المحاكم، متابعا:«لما ينزعج المسلم من الافطار في رمضان ولا ينزعج لمثل هذة القضايا الجوهرية في الاسلام.مفتى الجمهورية يتحدث عن فضل شهر رمضان:قال شوقي علام مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن شهر رمضان المبارك، مناسبة طيبة لتغيير السلوكيات السيئة.وأوضح شوقي علام، أن «للصائمين منزلة خاصة في الآخرة، بفضل الله يدخلون الجنة من باب خصص للصائمين فقط، ويغلق دونهم، وهو باب الريان»، وعن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، قال إنه على الجميع تغيير سلوكياته وأفعاله السيئة إلى أعمال حسنة وإيجابية، ليكون له مردود على كل ما يحيط بنا.وأشار إلى أن شهر رمضان، هو شهر البركات والرحمات، يأتي ومعه من الخيرات ما يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا يُضَاعَفُ له الثواب، ويُغْفَر له ما تقدم من ذنبه؛ فبدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران«، مشيرا إلى أنه لشهر رمضان خصوصية عن سائر شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يتعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله:»اللهم بلغنا رمضان«؛ وذلك لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.ما هي عقوبة الإفطار جهرا في نهار رمضان :قال الشيخ الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن الإفطار عمدا في نهار رمضان كبيرة من كبائر الذنوب، يوجب التوبة والاستغفار والقضاء، فإن كان بجماع فتجب الكفارة العظمى وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكين، ويرى السادة المالكية والأحناف وجوب الكفارة العظمى أيضا في كل فطر متعمد سواء كان بجماع أو غيره.