الدكتورة سماح جاهين تكتب : لم تُقبل صلاتى الأخيرة
الجارديان المصريةلم تُقبل صلاتى الأخيرة
هل تُطهرنا الصلاة من ذنوبنا أم تُقبل فقط من ذوي القلوب الطاهرة ؟
استيقاظك من النوم في الخامسة عصراً،لا يشبه الثامنه صباحا على الإطلاق,
قالت بصوت مرتجف؛ استيقظت إثر تلك الرجفه التي تعتريني لأسباب خيبة كنت قد إبتلعتها قبل نومي مباشرة،جسدي الصغير لايحتمل مزيدً من الخيبات فيرتجف معترضا في يأس غير مُجدي عن ما أفعله به.
تنعتني أختي بالسذاجة ورثه الحال لقدرتي على مسامحه من آذاني مئات المرات،لربما أكون كما تقول لي.
ولكن هل هناك علاقه وثيقه بين الذكاء و جمود القلب ؟
ربما لهذا السبب خُلقت كي أعلم العالم كيف يمكن أن يصفح دون أن يقل شأنه، لأن أسامح بطريقه يعجز عن تفسيرها القديسين و الأنبياء
أعرف أنني في قرارة نفسي
لا ابغض أحد مما استحق البغض و لستُ قديسة لأمنح الجميع عناقا ملائكي.
فقط تؤلمني الكراهية كالفعل المؤدي إليها تماما.
لم تقوي كلماتك التي قُلتها لي حين زرتني في الحلم الضبابي تخفيف وطأة ما تسببت به من خراب
انا لا اُحملك ذنب هذا الخراب كله ،أنا أحملك فقط ذنب قسمك الذي نقضته برغم توسلي إليك بأن لا تفعل خاصة الآن .
لم تُقبل صلاتي ولم تفي بعهدك معي ولم يتغير العالم حولي لمجرد أنني أحاول أن اتصالح معه كقديسه تزهد كل شئ عدا امنيتها الأولي والاخيره في أن يصفح عنها الرب وتتوب توبة بيضاء لا ذنب بعدها.
لا شئ يتغير سوي أن صلاتي في كل مرة لا تُقبل.