الإعلامية إلهام العزب تكتب : آسفة ..أرفض الملل
الجارديان المصريةلا شك ان معظم الناس فى مصر الآن ،يشعرون بالملل من إيقاع الحياة البطيء بسبب ،العزلة المنزلية ،والتقوقع معظم الوقت خلف الجدران ،والتحرك داخل عدة أمتار ،وتكرار ممارسة نفس الاشياء ،والحديث مع نفس الأشخاص عن نفس المواقف ،ورؤية نفس الوجوه بسبب شبح الكورونا الذ يهدد الجميع..كل هذا جعل الملل والزهق والضيق يسيطرون ،يهيمنون علينا جميعا بلا استثناء .
واذا كان هذا الشعور عارض ،ومؤقت لدى البعض ،ﻷسباب ،طارئة سوف تنتهى قريبا -بإذن الله- فما بالكم بى ،وانا بطبعى وبدون تدخل (كورونى) او (عزل منزلى) كائن ملول بطبعى ،اكره ايقاع الحياة البطيء ،لا أحب التكرار ابدا ،انسحب فورا من الأحاديث المعادة ،و التصرفات المتكررة ..
انا كائن متوهج ،اكره الحصار الخانق ،او القوقعة ،والأنزواء ،اكره رتابة ايقاع الحياة ،جميع من حولى يعلمون ذلك ..ويدركون اننى اتجنب التعامل مع أى شخص ممل في طبيعته وتصرفاته
لأن وجوده يقضي على طاقاتى الإبداعية في الحياة، فهو يقوم بدور سلبي جداً في نشاطى الفكري، ويسلب منى بريق الأشياء الجميلة الموجودة في الحياة، ويجعل كل شيء مملاً بالنسبة لى.
الملل يسلب منى الشعور بالسعادة ،ويجعل كل شيء يبدو قبيحاً في عيني ويفقدنى القدرة على التمييز. ويلقى بى (مود) سيء جدا يدفعنى دفعا إلى حافة الاكتئاب، بدون معنى او يضعنى قاب قوسين أو أدنى منه .
ادرك ان البعض سيتهمنى باننى إنسانة مرفهة ،وقد يصل الامر بالبعض إلى حد اتهامى باننى قادمة من زمن او كوكب آخر ..وسوف يطالبنى البعض بان اعود نفسى على العيش في شتى الظروف ...كيف وانا لم اعتاد على الحصار والملل والتكرار والتشابه مثلما يحدث حاليا بسبب لعنة الكورونا