الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب ” لسنا إعلام عار ولكن فينا من هو عار ؟ ”
الجارديان المصرية•• الإعلام فى مصر، أقوى دولة فى منطقة الشرق الأوسط هو أقوى إعلام وله تقاليدة الأصيلة وثوابتة القيمة ويعتمد على تاريخ حضارى أصيل ورخيم والشعب يفهم ويدرك ويفصل بين الغث والثمين
•• ولا يعيب إعلامنا الترنح الذى يصيبة فى بعض الأوقات والضعف الذى يقعدة كل حين
إعلامنا ليس عارا ولكن فينا للأسف من هو عار عليه وعلينا ونحن نلفظ كل من لا يحترم قيم المجتمع ويتناسى الأصل والفصل والتقدير والإحترام
فلدينا إعلاميون يقولون الشئ وعكسة وبحسب الميل والهوى والتوجه
يقول الكذب بكل صدق وإخلاص ويدعى علينا ويسعى لترسيخ مفاهيم ورسائل غريبة لا تخدم الوطن ولا الصالح العام، وهناك طبعا من لا ينطق إلا صدقا وحقا مهما كان الوضع والمغريات
•• و مسببات الضعف والتراجع تقليدية ومعروفة منها التوجهات التى قزمتة والإمكانيات التى أقعدتة، والحل فى ترك الإعلام لرسالتة يؤديها بقوة وبلا محاذير، الإعلام يكسب بالحرية والإمكانيات،
•• أما من سلم نفسه تسليم أهالى وباع قلمة وصوتة فهؤلاء ليسوا حجة علينا ولا على الوطنيين الشرفاء،
•• والحرية بما لها وعليها تطرد النصابون وتكشفهم، إعلام الإملاءات لا يكشف عورات بل يتستر عليها والدولة مسئولة وعليها أن تدرك قيمة الكلمة وصدقها فلا يمكن للكلمة العليا أن تروج للباطل ولا تضيع الحقوق ولا المنطلقات الوطنية الواعية
•• والحرية لها أصول وثوابت تنهض بالوطن وترفع من شأنه،،
نحن لا نريد ولا نحب أن نعيش زمن العنوان الواحد والمانشيت الواحد وحتى العبارات الواحدة تخرج من فم لفم لفم،،
•• إعلموا أن التطوير والتنمية يزدهر وينطلق فى مناخ ديمقراطى ومحاولات التضييق لا تخدم ولا تفيد، إحرصوا على الصادقون وإعطوا لهم الثقة فالوطن فينا ونحن نستنشق الوطنية على مبادئ الصدق والإحترام والموضوعية
•• طوروا إعلامنا بحرية أكثر وإمكانيات ثرية، وسوف يحول خسارتة لمكاسب سياسية وإقتصادية وإجتماعية ولا تخسفوا به الأرض ولا تخسروه لصالح الإعلام الخاص والذى لا يدافع إلا عن نفسة ومصالحة الضيقة
•• الإعلام الوطنى أمن قومى ولسان الوعى وعقل الحضارة والتاريخ والثوابت وتعظيم القيمة
ولقد كسبنا به فى حربنا ضد الظلام والظلاميين وهى معركة لا تنسى ولا تسقط من الذاكرة ونصرنا فيها حقق لما مكاسب سيذكرها التاريخ على صعيد الوعى الوطنى
•• وتحيا مصر ويامسهل