الكاتب الصحفي الكبير صبرى حافظ يكتب : سقوط الزمالك لصالح من”..؟
الجارديان المصريةقدم فريق الزمالك الكروى أداءً راقيًا في لقاءه الأخير أمام النصر السعودي وكاد يخرج فائزا ويحمل معه بطاقة التأهل لربع نهائي البطولة العربية بالسعودية لولا رأس رونالدو الساحر الذي وضع رأسه بالكرة وكأنها" دانة" اخترقت شباك الزمالك في وقت قاتل أصاب الجماهير البيضاء بالسكتة الكروية لصعوبة التعويض وإحراز هدف الفوز وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق.
الزمالك تعرض لتحيز واضح ضده أمام الشباب في الجولة الثانية للمجموعة وقبل موقعة النصر، وخسر بهدف ولو تعادل لتأهل بسبب الحكم الليبى عبدالواحد حريويدة والذى احتسب ركلة جزاء لصالح الشباب مشكوكًا فى صحتها، وأكد بعض خبراء التحكيم عدم صحتها، وقدم النادى مذكرة احتجاج ضد الحكم.
وبصرف النظر عن صحة الركلة من عدمها فقد كان الزمالك قادرًا على خطف التعادل على الأقل لتسهيل مهمته قبل لقاء النصر ومواجهة رونالدو وساديو ماني ورفاق الثنائي .
الكولومبى أوسوريو مدرب الزمالك وقع فى أخطاء خلال مباراة الشباب فى التشكيل والتغيير، واللاعبون بدورهم أيضاً لغياب الحلول ووجود صعوبة فى إدراك التعادل، وكان تدخل الجهاز الفنى ضروريًا بعد الإصابة بهدف والدفع بتغييرات قادرة على العودة من جديد.
فرق كبير بين أداء الزمالك أمام الاتحاد المنيستيرى والشباب، والأداء أمام النصر بسبب الروح والرغبة في استغلال الفرصة الأخيرة، وضياع التركيز في الثواني الأخيرة أضاع الحلم والذي يعود لغياب التهيئة النفسية وفقدان الثبات النفسي والإنفعالي للاعبي الزمالك ومصر بصفة عامة في المباريات الحاسمة والمصيرية حيث ترتكب أخطاء ساذجة بسبب الهلع والخوف من أي خطأ يربك الحسابات ويطيح بالأمال.
الزمالك أزمته الحالية الحاجة للتدعيم فى كل الخطوط بما فيها حراسة المرمى، والمدرب رغم أخطائه لديه رؤية ويحتاج «قماشة» قادرة على تنفيذ فكره لجعلها آخر «موديل».
وكما تغُل الإمكانيات البشرية يد أوسوريو وقدرته على الحركة والمناورة خلال المباريات فإن الأزمة المالية تُحد أكثر من طموحات الإدارة وانطلاقها ورغبتها المؤكدة فى تدعيمات «سوبر» بسبب الحجز على أموال النادى والعثرات التى تعترضها وهى تقاتل لتضع الفريق فى منافسة قوية الموسم المقبل محليًا وعربيًا وأفريقيًا.
واستمرار معاناة الزمالك المالية بهذا الوضع ستكون الخسارة ليس على النادى فقط وإنما على المنتخبات الوطنية والكرة المصرية كلها، وهذا يتطلب من الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء ووزير الرياضة التدخل بحسم؛ لأن الساحة لن يكون فيها سوى الأهلى فقط يلاعب نفسه والباقى للأسف «كومبارس»..!
صبري حافظ: