الأربعاء 15 يناير 2025 04:33 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الإعلامى خالد الانصارى يكتب : أين الأنظمة العربية من العربدة الإسرائيلية

الإعلامى خالد الانصارى
الإعلامى خالد الانصارى

بعد العملية العسكرية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر الماضى انتفض الداخل الإسرائيلى وبالتبعية انتفض معه العالم الغربى والداعم بكل ما يملك من إمكانيات للكيان الصهيونى لمساندة إسرائيل.بالرغم من الفرق بين موازين القوى للمقاومة الإسلامية فى غزة وبين إسرائيل.
ورغم كل ذلك تحرك قادة الغرب تحركات هستيرية فى اتجاه الشرق الأوسط لمساندة حليفتهم اسرائيل.فى هذا التوقيت انتقل رئيس الولايات المتحده الأمريكية إلى الشرق الأوسط وعلى الجانب الآخر انتقل رؤساء حكومات ووزراء خارجية كل من انجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا لرد اعتبار وإعادة كرامة وهيبة اسرائيل . وبالفعل بدأت الإمدادات تتدفق على الكيان الصهيونى وبكل الإمكانيات . وتحركت الأساطيل وحاملات الطائرات بكل ماتحمل من عتاد يمكنه من محاربة دول عظمى . كل ذلك لمحاربة المقاومة الإسلامية لحركة حماس والشعب الفلسطينى الأعزل وأصحاب الأرض وأصحاب الحق فى الحياة . ولنا أن نتخيل ماذا يمكن أن تفعله هذه الترسانة العسكرية بهذا الشعب المستضعف والمجرد من أي إمكانيات
للرد .. لو تم استخدامها وبالفعل أعطيت اسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على الشعب الفلسطينى الأعزل وتم ضربه بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا ومورست معه جميع الوسائل الإجرامية
والتى تصنف ضمن جرائم الحرب . والنتيجة قتل النساء والأطفال وتدمير المساكن على ساكنيها وتدمير المستشفيات والمساجد والمدارس حتى قبور الموتى لم تسلم من جرائم الصهاينة.بذلك نكون أمام حرب إباده لشعب بأكمله ودوله لها تاريخ ولها مقدسات تخص كل العالم الاسلامى والمسيحى.كل هذا يتم بمرأى ومسمع من كل شعوب العالم مما أدى إلى انتفاضة شعبيه عالمية لم نعهدها من قبل وكانت رسالة للعرب ولمن لهم الأولوية فى الدفاع عن اخوتهم وأبناء عمومتهم فى فلسطين وكنا نتوقع من الحكام العرب الأشاوس ساكنى قصور شعوبهم أصحاب
النخوة والشهامة وملاك الجيوش المدعومة بأحدث الأسلحة والمموله من اقوات شعوبهم .كنا ننتظر من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أن يقوموا بمسؤلياتهم تجاه هذا الشعب المستضعف .بعد أن مورست معه أبشع أنواع المجازر . ولكن كانت النتيجة هى العار والخذلان والذى يوقد النار تحت الرماد فى الشارع العربى.وانا هنا أوجه بعض الأسئلة للأنظمة العربيه.
هل الشارع الغربى أقرب لفلسطين من الشارع العربى؟...وهل الحماس الغربى لمناصرة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني اقوى من الحماس العربى؟وهل حب الشعوب الغربية لوطننا العربى اقوى من حب الشعوب العربية له؟
وان كانت الإجابة فى الثلاثة اسئلة بالنفى.اذا لماذا انتفضت الشعوب الغربية ولم تتحرك الشعوب العربية.؟ لن أطيل فى الأسئلة ولكن علينا أن نلخص المشهد العربى الآن وغدا.
فالآن وبكل ما يمارس على الشعوب العربيه من قمع واستبداد سياسى وتكميم أفواه المعارضين
نستطيع أن نحدد السبب الرئيسي لعدم تفاعل المجتمعات العربية مع مشكلة غزة كما ينبغى.
وغدا نحذر من نار تحت الرماد قد يحدث انفجار فى الشارع العربى إن لم يكون هناك رد فعل من جانب الأنظمة العربية يرضي الشارع العربى
فى النهاية.التحية لموقف الشعب الإيرانى.
والجيش اليمنى والمقاومة اللبنانية.
وكل من دعم المقاومة الإسلامية بغزة.