الخميس 26 ديسمبر 2024 04:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

دكتور كمال يونس يكتب ؛ أحلام المقاهي

دكتور كمال يونس
دكتور كمال يونس

على المقهى تشاركا همومهما ،مواطن الفساد والخلل في المنظومة الفنية ،كان يبدي تعاطفا كبيرا لصاحبه الكاتب المسرحي الذي تكالبت عليه العصابة المهيمنة،تنفيذا لأوامر أحد أساطينهم راسبوتيني المسلك ، تتبدل الأيام ، يرتقي ليصبح في موقع القرار، ذهب إليه في مكتبه الوثير ليهنئه ،ذكره بحلم الإصلاح والإنصاف ، ذكره بعهده القديم ،تعهده بالعدل ورد المظالم ، صمت ،خلع نظارته ، تمدد مسندا ظهره على كرسيه، فلتؤلف غيرها،ألضعف فيها ؟!! كنت أحد المعجبين بها ،لا العفو ،لكن لتغير العصر، أي عصر ،أي ظهر ، لا أؤلف بالضغط على الأزرار،ألا تدرك معاناة المؤلف!!!! ،وأنت مخرج تدرك هذا ، تغيرك ، تبدلك الفجائي،تجاهل تناسي حلمك ،بكل سهولة، ماكان على البال أو الخاطر، انتفض ، غادر دون استئذان،ضاحكا بسخرية ممزوجة بالمرارة، لاعنا تلك الكراسي التي ما إن يجلس عليها الناس، إلا وتكون الكاشفة لمقياس الكذب والإدعاء ، لم تمر أيام بعدها إلا ويقال صاحبنا فجأة،اتصل بصاحبه المغدور يشكو مظلمته ،ضحك طويلا ،أقالوك لتغير العصر ، انهى المكالمة، مقررا ألا يذهب لذلك المقهى بعدها.

e16078fd4499.jpg