دكتور كمال يونس يكتب ؛ أحلام المقاهي
الجارديان المصريةعلى المقهى تشاركا همومهما ،مواطن الفساد والخلل في المنظومة الفنية ،كان يبدي تعاطفا كبيرا لصاحبه الكاتب المسرحي الذي تكالبت عليه العصابة المهيمنة،تنفيذا لأوامر أحد أساطينهم راسبوتيني المسلك ، تتبدل الأيام ، يرتقي ليصبح في موقع القرار، ذهب إليه في مكتبه الوثير ليهنئه ،ذكره بحلم الإصلاح والإنصاف ، ذكره بعهده القديم ،تعهده بالعدل ورد المظالم ، صمت ،خلع نظارته ، تمدد مسندا ظهره على كرسيه، فلتؤلف غيرها،ألضعف فيها ؟!! كنت أحد المعجبين بها ،لا العفو ،لكن لتغير العصر، أي عصر ،أي ظهر ، لا أؤلف بالضغط على الأزرار،ألا تدرك معاناة المؤلف!!!! ،وأنت مخرج تدرك هذا ، تغيرك ، تبدلك الفجائي،تجاهل تناسي حلمك ،بكل سهولة، ماكان على البال أو الخاطر، انتفض ، غادر دون استئذان،ضاحكا بسخرية ممزوجة بالمرارة، لاعنا تلك الكراسي التي ما إن يجلس عليها الناس، إلا وتكون الكاشفة لمقياس الكذب والإدعاء ، لم تمر أيام بعدها إلا ويقال صاحبنا فجأة،اتصل بصاحبه المغدور يشكو مظلمته ،ضحك طويلا ،أقالوك لتغير العصر ، انهى المكالمة، مقررا ألا يذهب لذلك المقهى بعدها.