الخميس 26 ديسمبر 2024 09:16 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

د.كمال يونس يكتب : المهلة

دكتور كمال يونس
دكتور كمال يونس

تزوجا،رزقا بطفل،فجأة هبت رياح شيطانية نزغت بينهما، خاصة بعد أن قدر عليه رزقه،طلبت الطلاق، أطلقت لسانها ،فيه وفي أسرته، وصمته بعيوب طغى فيها الباطل والأباطيل،والدها وقف بصفها مؤيدا طلبها للطلاق، بل اتصل بوالد زوج ابنته للاتفاق واضعا شروطه كلها ، بكل هدوء رد عليه لكم ماتطلبون وزيادة،دون الخوض في معرفة السبب لتطور الأحداث مفاجئة للجميع،مشترطا عليه أن تعود للإقامة في شقة الزوجية وابنها،لتراجع نفسها ،أما زوجها فسيقيم لدى أهله طوال تلك المدة،محددا كيفية رؤية الطفل ،واصطحاب أبو الزوجة له حتى يراه جده ،جدته ،أبوه،بالفعل سارت الأمور بهدوء وسلام ،حتى تدخل عم لها متعجبا من هذا الوضع ،رافضا لفكرة الطلاق من أساسه،مخطئا أباها ، جمع الزوجين ،أنبهما على سوء تصرفهما، وبالأخص ابنة أخيه على ماكان منها ،من عدم صبرها، وتحمل أزمته الماليةخاصة أنه لم يكن ليقصر في حقها من قبل، لامها على إخبار والديها مما ضخم الخلاف التافه، وإساءتها لأهل زوجها دون مبرر،موضحا لهما عاقبة الطلاق ،خاصة على الطفل الصغير ، هدأت نفسيهما،تصالحا، استوعبا الدرس، ومابين المهلة من أبي الزوج ،وتدخل العم الحكيم هدأت النفوس ،وانصلحت الأحوال.