الجمعة 27 ديسمبر 2024 12:39 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفى الحسين عبدالرازق يكتب : أسئلة حائرة حول تحطم الطائرة!

الكاتب الصحفي الكبير الحسين عبدالرازق
الكاتب الصحفي الكبير الحسين عبدالرازق

الهدوء الذي تعاملت به طهران في موضوع طائرة الرئاسة، بداية من اختفائها، وغموض مصيرها وركابها، حتي العثور علي حطامها، وأعلان وفاة من بها، يفتح أمامنا ألف باب لطرح عدد من الأسئلة!
السؤال الأول والبديهي، أين الصندوق الأسود لهذه الطائرة، هل عثر أحد عليه؟ وإن كان هذا قد حدث، فأين هي بياناته، أو تفريغ تسجيلاته؟
_هل كان الحادث عارضاً أم تراه مدبراً؟
_هل تعرضت الطائرة لهجوم، أم سقطت بسبب الغيوم؟ أسئلة اجاباتها موجودة بصندوق بيانات الطائرة، فأين ذهب الصندوق، إذا كان هنالك صندوق؟! وزير النقل التركي قال، أن الطائرة المحطمة لم تكن مجهزة بنظام إشارات، أو أنه قد تعطل حين تحطمت الطائرة، أفاد الوزير أيضاً بأنهم لم يتلقوا أي إشارات من هذه المروحية، تحدث الرجل في كل شيئ بمنتهي الموضوعية، ولم ينبس ببنت شفه عن الصندوق الأسود للطائرة!
والصندوق الأسود ليس صندوق واحد كما قد يظن البعض، وانما صندوقان، وليس لونه أسود بالمناسبة، أحياناً لونه أصفر، وأحياناً يكون برتقالي، وقد اختير هذا اللون، (سواءا الأصفر أو البرتقالي) ليسهل علي فرق الإنقاذ تمييزه!
صندوق قوي للغاية، يحوي بداخله صندوقان، واحد لحفظ البيانات الرقمية، والقيم الأخري الفيزيائية، كالوقت والسرعة والإتجاه، والثاني لتسجيل الأصوات، من الحوارات والمحادثات وطلب النجدة والاستغاثات، فما هو مصيره؟! قد يقول أحدهم، إنها طائرة مروحية، وليست طائرة مدنية، أو طائرة ركاب، أو طائرة نقل اعتيادية،وقد لا يكون بها صندوق!
حسناً ياعزيزي، ولكنها طائرة رئاسية، إستقلها رئيس جمهورية، ومعه وزير للخارجية، فهل من المعقول ألا يكون بها صندوق تسجيل للبيانات؟! هناك قاعدة تقول "نفي النفي إثبات" ...
وزير خارجية إيران السابق، محمد جواد ظريف، إتهم الولايات المتحدة الأمريكية، و"الشهيد" صدام حسين "الله يرحمه" بأنهما متسببان في هذا الحادث، وسارعت إسرائيل بعدها إلي تبرأة نفسها من تحطم الطائرة، فلماذا برأت نفسها، علي الرغم من عدم اتهامها؟!
حفظ الله بلدنا، وأعان قائدنا ونصرنا