الجمعة 3 يناير 2025 02:56 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : لن تموت

الكاتب الصحفي الكبير الحسينى عبدالله
الكاتب الصحفي الكبير الحسينى عبدالله

وسط صمت تام ونكران من المجتمع الدولي أحيا الشعب الفلسطيني يوم 15 مايو 2024، الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي قامت فيها العصابات الصهيونية المسلحة بتهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
ولعل الحقيقة المؤكد ة هي
ثبات مصر علي موقفها الداعم للقضية الفلسطينية قيادة شعبا" فقد أكد الرئيس السيسي مرار وتكرار على حقوق الشعب الفلسطيني دون تفريط في أي من حقوقه المشروعة وسط تأييد شعبي وجماهير ودعم اللامحدود للشعب الفلسطيني الصامد
من ناحيته أدل الأزهر الشريف بدلوة في الدفاع عن القضية من خلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذي أصدر بيانا كان مما جاء فية
تحل الذكرى هذا العام، في ظل نكبة جديدة، يمكن القول بأنها لا تقل بشاعة عن النكبة الأولى؛ بل فاقتها من حيث مستويات التدمير والتهجير القسري والقتل والإبادة الجماعية، فمنذ ما يزيد عن 7 أشهر، والاحتلال يواصل عدوانه السافر على الفلسطينيين داخل قطاع غزة، في ظل صمت وخزي دوليين، مع تنديدات ومطالبات –على استحياء- بوقف العدوان؛ فخلال الشهور الماضية -وحتى تاريخه- استشهد نحو 35173 شهيدا، وأصيب نحو 79061 (بحسب المعلن) معظمهم من النساء والأطفال، في أكثر المذابح دموية في التاريخ الحديث.
ونوه مرصد الأزهر على أن جرائم نكبة عام 48، في مجملها، لم ترو إلا على ألسنة الناجين من المجازر، أما نكبة اليوم، فهي على مرأى ومسمع من العالم كله، دون تحريك ساكن أو تسكين متحرك.
وبحسب «جهاز الإحصاء الفلسطيني»، فإن إجمالي عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات، منذ النكبة.
وأوضح «جهاز الإحصاء»، أنه «رغم تهجير نحو مليون فلسطيني في عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023». ويقيم اليوم 5 ملايين و500 ألف منهم في فلسطين، ونحو مليون و750 ألف فلسطيني في أراضي 1948، في حين بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية نحو 6 ملايين و560 ألفاً، ونحو 772 ألفاً في الدول الأجنبية.
وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية نحو 7 ملايين و300 ألف، في حين يُقدَّر عدد اليهود بنحو 7 ملايين و200 ألف مع نهاية عام 2023. ما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد على عدد اليهود في فلسطين التاريخية.
الحرب الدموية على غزة لم تُنسِ الفلسطينيين «حق العودة». وقالت حركة «حماس» إن معركة طوفان الأقصى تثبت أن «شعبنا لا يعرف الهزيمة والاستسلام أو التنازل والتفريط في أرضه وثوابته وحقوقه، مهما طال الزمن، ومهما بلغت قوَة وجرائم المعتدي وشركائه وداعميه».
وأضافت في بيان أن «عدوان الاحتلال المستمر من 78 عاماً، وكل محاولات الاحتلال، رغم تعاقب السنين، في كي الوعي الفلسطيني، أو النيل من مقاومته أو تغييب قضيته أو طمسها، باءت بالفشل الذريع». وطالبت «حماس» الجميع بالانضمام إلى المواجهة حتى «الحرية وتقرير المصير». وقالت إن «حق الفلسطينيين المشروع في العودة إلى ديارهم التي هُجِّروا منها لا يمكن التنازل أو التفريط فيه».
وبينما تواصَلَ نزوح الفلسطينيين في قطاع غزة، احتفظ الذين عادوا إلى منازلهم المدمَّرة في غزة بمفاتيح ورثوها عن أجدادهم لمنازل تركوها في بلداتهم ومدنهم الأصلية، وأخرى لمنازلهم المدمَّرة اليوم، شاهدة على نكبتين، وصراع طويل ومستمر.