الأحد 8 سبتمبر 2024 03:37 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : 100 مليون سيساوى

الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار
الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار

كثيرًا جدًا .. أغضب منه، أنتقده، أنفعل استفزازا من بعض قراراته، أو مواقفه، وأحيانا من رد فعله السلبى تجاه دول وأشخاص ومؤسسات ووزراء يسيئون له وللوطن بألف طريقة.

لكنى لم ولن أفكر فى يوم ما أو لحظة ما فى الخروج من خندقه أو التخلى عنه بالدعم بكافة أشكاله، ثقتى فى وطنيته بلا حدود، ثقتى فى اتساع مساحة أحلامه لمستقبل الوطن لم تهتز أبدا.

يحلو للبعض التهكم على شخصى الضعيف ووصفى بأننى درويش من دراويش عبدالفتاح السيسى، وأنا من جانبى أؤكد أننى أفتخر بأننى كنت أحد مؤسسى اول حملة لدعم السيسى (كمل جميلك) ، ومازلت ممتنا له فلولاه لكانت مصر تئن حاليًا تحت وطأة الاحتلال الإخوانى الغاشم، ولولاه لظلت ميليشيات الجماعة الإرهابية تسفك دماء المصريين.

لهذا فقد استخرت الله وقررت البقاء فى الخندق السيساوى، مهما كان الثمن ومهما كلفنى الأمر، وأعتبر دعمى للسيسى وايمانى به وبوطنيته نوعًا من رد الجميل لرجل أنقذنى من بين أنياب جماعة فى غاية الوضاعة، يعتبرون الاخونة دينا لهم، ومكتب الإرشاد كعبتهم. جماعة بلا وطن ولا مبدأ ولا إنسانية.

نعم للسيسى أخطاء عديدة فى الممارسة وانتقده لأننى أؤمن بأنه مجرد بشر وليس إلها، اى يخطب ويصيب ،فاختياراته لبعض مساعديه ومستشاريه وزرائه ومحافظيه ليست على مستوى ظروف الوطن، وليست على مستوى طموح الشعب، ولكن هذا لا يدفعنى للكفر به وعدم الثقة به وبقدرته على قيادة سفينة الوطن.

كلامى هذا يستفز بعض هواة التغيير، والذين أدمنوا الدعوة لإسقاط الرؤساء، تباعا، هم يريدون تغيير الحاكم ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل وربما بعده، يسعون لتغيير الرؤساء أكثر من تغيير ملابسهم.

مصر لم تعد تمتلك رفاهية التغيير، ولا تحتمل التجريب والتخريب، وشعبها رغم معاناته من اشتعال أسعار احتياجاته الأساسية، رغم أنينه الواضح، إلا أنه يدرك تماما أن العودة للمربع صفر ، والسماح لدعاة الفوضى بتنفيذ مخططهم المشبوه يعنى بوضوح واختصار سقوط مصر للأبد وهو ما لن يسمح به أحد.
وها أنا اعلن صراحة ان الأحداث الحدودية أمس تجعلنى ادعو 100 مليون مصرى للالتفاف خلف الرئيس حتى لوكان لدى البعض تحفظات على بعض الوجوه التى تتصدر المشهد حاليا ولا تليق برئيس فى حجم السيسى، فعلينا جميعا ان نرسل رسالة لكل أعداء مصر فى الخارج وخاصة إسرايبل والسفاح نتنياهو ان شعب مصر بمختلف اتجاهاته السياسية، وطبقاته الاجتماعية، وميوله الكروية، ومستوياته الثقافة مع السيسى فى اى قرار قد يتخذه لحماية الوطن وتأديب من يحاول المساس بحدوده.

(وحسبنا الله ونعم الوكيل)

عبدالنبى عبدالستار السيسى كمل جميلك إسرائيل تحت الحزام الجارديان المصرية