الأحد 8 سبتمبر 2024 03:15 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور محمود البحراوى يكتب عن : أساطير مصريه منسيه بمناسبة بدء دورة الألعاب الأولمبية بباريس

دكتور محمود البحراوى
دكتور محمود البحراوى

سيد نصير وإبراهيم مصطفى وخضر التونى أبطال من ذهب للأسف الشديد الأجيال الجديده لا تعرف عنهم شيئاً بالرغم من الإعجاز الذى تحقق على أيديهم بكل ماتحمله كلمة إعجاز من معنى

(١) سيد نصير

** هو أول بطل أولومبى فى تاريخ مصر والعرب وإفريقيا يحصل على ميداليه ذهبيه فى الألعاب الأولمبية وذلك فى رفع الأثقال فى دورة امستردام بهولندا عام (1928) وكان يبلغ من العمر ثلاثه وعشرين عاماً فقط حيث أنه من مواليد (1905/8/31) وهذا الإنجاز تفاعل معه الشعب المصرى على جميع المستويات مما جعل واحد فى منزلة وقيمة أمير الشعراء أحمد شوقي يكتب قصيده طويله كان مطلعها

* شرفا نصير إرفع جبينك عاليا
* وتلق من أوطانك الإكليلا
* * ياقاهر الغرب العتيد ملأته
* بثناء مصر على الشفاه جميلا
* *قلبت فيه يدا تكاد لشدة
* فى البأس ترفع فى الفضاء الفيلا
* * إن الذى خلق الحديد وبأسه
* جعل الحديد لساعديك ذليلا
* *زحزحته فتخاذلت أجلاده
* وطرحته ارضا فصل صليلا
* * لم لا يلين لك الحديد ولم تزل
* تتلو عليه وتقرأ التنزيلا

(٢) إبراهيم مصطفى

** هو أسطورة المصارعه المصريه وصاحب الميداليه الذهبيه فى أولومبياد امستردام عام (1928) وإذا كان البطل سيد نصير هو أول من حصل على ميداليه ذهبيه فى الأولمبياد من مصر والعرب وإفريقيا فإن البطل/إبراهيم مصطفى هو أول مصرى وعربى وإفريقى يتم تقليده بالذهب الألومبى لأن مراسم تقليد المصارعه كانت قبل مراسم تقليد رفع الأثقال بساعات قليلة

* بدأ إبراهيم مصطفى مشواره الأولومبى منذ مائة عام وكانت الدوره مقامه أيضا فى باريس عام (1924) ليحصل حينها على المركز الرابع ولكنه لم يعتبر ذلك نهاية العالم بل واصل التدريب بقوه حتى جاءت أولومبياد امستردام عام (1928) ليفوز فى جميع لقاءاته حتى جاء الدور على من أخرجه من دورة باريس قبل أربعة سنوات وهو البطل الفنلندى (يللين) فسرعان ماصرعه ليلاقى البطل الألمانى (ريجز) فى المباراه النهائيه والتى حسمها بإقتدار محققاً الذهب والذى توجته به ملكة هولندا بنفسها

* كانت وفاته مفاجئه حيث مات وهو مدرب منتخب مصر فى أولومبياد عام (1968) وهو فى غرفته فى القريه الألومبيه ليتم تشييع جنازته والصلاه عليه فى ساحة القريه الألومبيه بالمكسيك قبل أن يعود جثمانه إلى وطنه الأصلى

(٣) خضر التونى

المعجزه ٠٠ البطل الذى لايقهر ٠٠ السوبرمان ٠٠ جبار رفع الأثقال
تلك هى الألقاب التى خلعتها الصحف والمجلات العالميه على أسطورة رفع الأثقال المصرى (خضر التونى) والذى ظل متربعا على عرش رياضة رفع الأثقال فى العالم طوال خمسة عشر عاما ولولا توقف الدورات الأولومبيه لدورتين متتاليتين بسبب الحرب العالمية الثانية لحصد المزيد من الذهب الأولومبى

* فى أولومبياد برلين عام (1936) عرف الألمان أن هناك من جاء من مصر ليتحدى (إيزماير) والملقب بالونش البافارى وتمكن خضر التونى من سحق جميع منافسيه بما فيهم بطل ألمانيا وبفارق كبير من الكيلو جرامات وهنا لم يستطع هتلر أن يمنع نفسه من التصفيق للتونى ووقف أثناء عزف السلام الوطنى المصرى وكان هذا التصرف ليس من عادته ولكنه إنبهر بخضر التونى ونزل لمصافحته وقال له كنت أتمنى أن تكون مواطناً ألمانيا
* كانت وفاة التونى أيضاً مفاجئه حيث وافته المنية وهو يقوم بتغير لمبه كهربائيه فى منزله بحلوان ليصعقه التيار الكهربائي

** بالطبع هناك أبطال وأساطير أخرى فى التاريخ المصرى الأولومبى ولكن سأكتفى اليوم بالكلام على هؤلاء الأبطال الثلاثه فرحمة الله عليهم أجمعين


#محمود_عزب_البحراوى

دكتور محمود البحراوى مقالات دكتور محمود البحراوى سيد نصير اساطير مصرية منسية الجارديان المصرية