عبدالنبى عبدالستار يكتب : استعارة (جونج) هو الحل
الجارديان المصريةيبدو أن جرعة الحنان والطيبة ومحاولة الاحتواء والشفافية التى بدأ بها الرئيس عبدالفتاح السيسى حكمه فى تعامله مع الشعب والوزراء والمحافظين وفريقه الرئاسى لم يستوعبها أحد حتى الآن، وتعاملوا مع قاموسه اللغوى ومفرداته بما لا يليق برجل وضع روحه فوق كفه من أجل وطنه.
وأعتقد أن الرئيس السيسي عندما قال لشعبه "انتم نور عينينا" و"شعب لم يجد من يحنو عليه" كان يظن أنه يتعامل مع المصريين قبل أن يتغيروا ويتحولوا ويستبدلوا فى ظروف غامضة.. لم يدرك أن الشعب المصرى تغير تمامًا خلال السنوات اللخيرة -طبعًا للأسوأ.
ولأن الوزراء والمحافظين من طين هذا الوطن ومن عجينة هذا الشعب ولم يأتوا من كواكب أخرى، فهم مثل الشعب تمامًا يتمتعون بصفاته، نفس الإحساس، نفس السلوك، نفس حالة اللامبالاة والتنبلة وعدم الشعور بالمسئولية.
وبعض المسئولين مجرد كراسى تجلس على كراسى، بعد أن أصبحوا عبدة الكراسي.
والآن وبعد أن فاض الكيل بنا من ممارسات،بعض المسئولين ومن عدم إحساسهم بنبض الشارع وعدم إدراكهم بدورهم الحقيقى فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والابتعاد عن التصريحات الوردية أو الوهمية و(فنجرة البوق) أقول بكل صراحة، بكل وضوح أنهم لا يستحقون جرعات حنان وطيبة واحترام الرئيس السيسي.
وهذا يدعونا لمطالبة السيسي بالتعاقد مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون لمدة 48 ساعة للتعامل مع بعض المسئولين فى مصر، جونج هو علاج شافى وحاسم لأى وزير أو محافظ لا يشعر بالمسئولية .
وإذا كان "جونج" قد أعدم وزير التعليم لأنه تجرّأ واقترح سياسات تعليمية لا تروق للزعيم وأعدم مسئولاً آخر لفساده، فحتماً سيجد العشرات مما يستحقون الإعدام فى مصر سواء للتنبلة وعدم الإحساس بالمسئولية أو للفساد.
وآسف جدًا..وأنا بقولها صريحة مدوية "جونج" هو الحل!
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)