الأربعاء 15 يناير 2025 08:26 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتورة سندس الشاوى تكتب : هل تنكسر المقاومة بعد اغتيال القادة ؟؟؟

الدكتورة سندس الشاوى
الدكتورة سندس الشاوى

قامت إسرائيل بعشرات العمليات لاغتيال القادة في المقاومة الفلسطينية فهي لم تفرق بين قائد عسكري او سياسي فمنذ انتفاضة ١٩٨٧ التي قام بها عدد من الانتحاريين والتي استمرت حتى اتفاقية اوسلو عام ١٩٩٣بين الطرفين امتدادا إلى زيارة شارون التي دنس بها الأقصى عام ٢٠٠٠ والتي كانت الانتفاضة الأكثر دموية راح ضحيتها اكثر من ٤٢٠٠ شهيد استمرت المقاومة ونفذت إسرائيل عشرات العمليات لاغتيال القادة ثم توقفت المقاومة اثناء اتفاقية السلام التي فشلت وعادت المقاومة بقوة لان القضية مقدسة
إسرائيل كعادتها في عدم التصريح بالنفي او تبني اي عملية اغتيال لقادة المقاومة او الناشطين حتى تترك دوماً الباب مفتوحاً على مصراعيه للتحليل الذي قد يصيب او يخطأ بمن قام بالعمل وهذا بالفعل ماحصل في آخر اغتيال لهنية رحمه الله حيث كثرت الاتهامات والتحليلات من الفاعل فوجهت أصابع الاتهام لإسرائيل وهي المتهم الأول لأنها العدو الأول للمقاومة والمستفيد الأول من مقتل هذا القائد الذي التحق بركب الشهداء فلم يكن هنية الأول بنيل هذا الشرف بل سبقه عدة قادة وعشرات الالاف بل مئات الالاف من شهداء فلسطين التي سفكت دماءهم الزكية على الأرض الطاهرة
فماذا بعد ذلك هل تستمر المقاومة بعد هذه السلسلة من الاغتيالات ومزيد من الابادة الجماعية والتجويع والتهجير وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب المجازر والعنف وكل مايندى له الجبين ام ان مساعي الصلح والسلام سوف تعم المنطقة ويكون مقتل اسماعيل هنية الحد الفاصل لارتكاب المزيد من جرائم ضد أهلنا في فلسطين المحتلة يجب أن تكون الأمة الإسلامية ذات كلمة واحدة ربما لو كان هناك مساعي سلام لحقن الدماء،من بعض الدول الإسلامية ماليزيا او اندونسيا او حتى تركيا بالتنسيق مع احد الدول الاوربية بريطانيا او فرنسا لكان الامر مختلف قديجدون حلول مشتركة ترضي جميع الأطراف ويكون هناك حل مؤقت وربما لاحقا يتطور إلى حل جذري ويعم السلام المنطقة في كل الأحوال فاتورة السلام هي الاقل تكلفة بينما فاتورة الحرب الدائرة هي الأغلب وباهظة الثمن .