د.عماد خماج يكتب : مبدعوك يا ليبيا... الفنان الليبي محمد الزواوي.
الجارديان المصريةمدرسة فن الكاريكاتير الليبي الراحل أ.محمد الزواوي المنتقد بريشته المبدعة وقائع الحياة اليومية الليبية بروح الدعابة الساخرة بخطوط واقعية تشرحية غاية في البراعة بالوان تجذب الانتباه لجمال التكوين تضمن الوصول السريع لرسالة اللوحة للمتلقي من المشاهدة الاولى
ولد بضواحي بنغازي سنة (1936). درس بمدرسة الأبيار الداخلية حتى الرابعة الابتدائية. لظروف عائلية اضطر لترك الدراسة. في عام (1963) انتدب للعمل في مجلة الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام وعلى صفحاتها خطّ أول لوحة ساخرة ،ثم انتقل لمجلة المرأة كمخرج ورسام إلى جانب نشر رسومه في معظم الصحف التي كانت تصدر بالبلاد وإلى جانب التزامه اليومي بنشر رسومه بصحيفة الثورة بعد بعد الانقلاب العسكري الذي قاده معمر القذافي سنة (1969) ثم عمل كرسام بصحيفة الأسبوع السياسي ،ثم بصحيفة الجماهيرية وصحيفة الزحف الأخضر.
تميز الزواوي في شغله الاجتماعي بالتقاط ملامح الشخصية الليبية الشعبية الساذجة وشحنها بنقده الخاص لنمط تفكيرها. ويقول عنه الناقد غسان الامام في جريدة الشرق الأوسط " الرسام الليبى محمد الزواوى الذي لايملك رسام عربى آخر قدرته الفنية في اتقان التفاصيل، وأحسب أنه متأثر بالمدرسة الكاريكاتيرية الاميركية حيث يتمتع الرسام بوقت كاف لرسم لوحة واحدة متكاملة في الاسبوع. في سبعينيات القرن المنصرم كانت للزواوي اعمال رائعة في مجال القصة المصورة، هاهو يزين مجلة الأمل للأطفال بمسلسل البطل الصغير: قصة فتى ليبي صغير يحمل رسالة لعمر المختار ويتعرض في طريقه لمخاطر قمع الجند الإيطالي. تلاها بمسلسل اخر وهو بضربة واحدة قتل سبعة، مسلسل ضاحك أبدعه الزواوي بمزيج من الموهبة والاحتراف وعطاء شبابه.
توفي يوم الأحد الموافق (5) يونيو عام (2011 ) في العاصمة الليبية طرابلس، عن عمر يناهز الـ (76)عام. الوفاة حدثت عندما كان الفنان يخط خطوطه الأولى لرسمه الذي لم يكمله، مما أدى وفاته، حيث كان الفنان الراحل في صحة جيدة قبل وفاته المفاجئة، رحمه الله