عبدالنبى عبدالستار يكتب : حكايتى مع طيور الظلام ودعاة هدم الأهرامات
الجارديان المصريةعلى مدى سنوات طويلة ظللت فى خندق المعارضة بمحض إرادتى ....نحو 40 عاما وأنا أواجه حكومات ورؤساء ورموز فساد بقلمى وصوتى ,,,ولم أتعرض لتهديد علنى من أحد بالقتل أو بالتصفية الجسدية , لم يكن الأمر يتعدى جنحة نشر أو قرصة ودن أو حرمانى من لقمة عيش ... ولكن ماحدث معى قبل فترة ليست بالبعيدة شئ لا يتخيله عقل , شئ يفوق الخيال , فيلم هندى قديم . فوجئت بما يسمى بولاية سيناء يخترقون صفحتى على الفيس بوك ويغيرون غلاف الصفحة باستبدال صورة غلاف كتابى (حارة الشيخة موزة ) بصورة أشلاء ضابط مصرى شهيد وكتبوا عبارات مسيئة لى وللرئيس عبدالفتاح السيسى وأحتفل المتخلفون بنجاحهم فى الاستيلاء على الصفحة وأعتبروها فتحا مبيتا ،وهلل أبوحزيفة، وأبو جلمبو، وأبوللو ، وأبن المقفع ،وأبن الهرمة بهذه المناسبة وهذا الانتصار غير المسبوق وكتبوا بيانا يهددوننى بالقتل لأكون عبرة لأى إنسان يفعل عقله , ولم أكن أعلم أن هؤلاء تجاوزوا كل حدود الحماقة وتعدوا مرحلة الجنون , وللأسف الشديد معظمهم صبية مازالوا يستخدمون (البامبر) . وبالطبع رغم أستخفافى بالأمر إلا اننى تمنيت أن أرى داعشيا من هؤلاء الصبية لأسأله سؤالا بسيطا : ماذا بيتى وبينكم ؟؟....لم أنافسكم فى التخلف لم أدخل مزادكم للإتجار بالدين .لم أبيع وطنى مقابل حفنة دولارات . لم أختطف نساءكم وجواريكم . لم أهددكم سوى بالكلمات ومحاولة أنقاذ بعض البسطاء والأميين من براثنكم .
وبقدر قرفى وحنقى واستيائى من هؤلاء الصبية الكارهين للوطن ولجيشه ورئيسه وشعبه ولأنفسهم بقدر إشقاقى عليهم بعد أن أرضعوهم أفكارا تكفيرية وعفنة وبثوا سموهم فى صبية يبحثون عن ذكورة مفقودة من خلال سفك دماء الأبرياء و .لم أكن اتوقع أن بعض المصريين يمكن أن يعتنقوا أفكار عصابات داعش , ويحتفلون بكل جريمة بشعة يرتكبونها , وكأنهم حققوا معجزة بشرية غير مسبوقة , لم أكن أتخيل أن عام (الاحتلال الإخوانى) أفرز موالين وأنصار ودراويش للقتلة والسفاحين واعداء الإنسانية , داخل وخارج مصر هناك إعلام غير مسئول يستضيف (أبوجهل) وإخوانه على أمل استقطاب مشاهدين جدد من القنوات الأخرى . ..هل تذكرون الشيخ مرجان الذى استضافه الزميل والصديق وائل الأبراشى-الله يرحمه- فى برنامجه الشهير ودعا إلى هدم الأهرامات باعتبارها أصناما يخشى أن يعبدها المصريين . هذا المرجان بث سمومه واختفى من المشهد تماما ويتردد أنه يقود حاليا جماعة داعش .. لا أبالغ اذا قلت ان فى كل منطقة عشوائية فى مصر يمكن أن تخرج لنا آلالف الدواعش مالم يتحرك المجتمع بأكملة خاصة حملة مشاعل التنوير والاستنارة فى كل شبر فى بر مصر لانقاذ الجهلاء والهاربين من الحاضر والمستقبل إلى العصر الحجرى , مالم تتخلى النخبة عن تنظيرها وتهدم الحواجز بينها بين هؤلاء، وظلت أسيرة للشو الإعلامى , سيخرج عليهم وعلينا أذناب داعش من الصبية والمراهقين
علينا أن نتكاتف جميعا , لإنتشال هؤلاء من مستنقع الأفكار المتخلفة والتكفيرية فهذا أهم مليون مرة من يناء المشروعات العملاقة ... أهم من الخلافات السياسية والايدلوجية والبحث عن الكراسى ....
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)