الأربعاء 15 يناير 2025 02:44 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : ( ليبيا تدور في حلقة مفرغة ) مؤسسات بلا إنتخابات ومصر تقف على مسافة واحدة من الجميع

الكاتب والإعلامي رزق جهادى
الكاتب والإعلامي رزق جهادى

تدور الأيام ومازال ينزف جرح الحدود الغربية المصرية مع الشقيقة ليبيا منذ أن كانت مصر تحارب الحركات الإرهابية هناك فى فبراير ٢٠١٥م ومنذ أن وضعت القيادة السياسية الخطوط الحمراء "خط سرت الجفرة " فى يونيو ٢٠٢٠م وتدخلت عسكرياً لإنهاء وجود الحركات الإرهابية هناك التى بالفعل إرتدعت وتقهقرت إلى الغرب الليبي .
فمنذ ذلك الحين ومصر بقيادتها السياسية الواعية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهى تقف على مسافة واحدة من الجميع وتتعامل بشكل رسمي ودبلوماسي مع جميع المؤسسات التى تشكلت بداية من حكومة الوفاق فى الغرب الليبى ومقرها مدينة طرابلس بقيادة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ، وصولاً لحكومة شرق ليبيا ومقرها مدينة بنغازي بقيادة رئيس الوزراء الليبي أسامة حماد ، وكذلك مجلس النواب الليبى برئاسة المستشار عقيلة صالح ، وكذلك القائد العسكري اللواء متقاعد خليفة حفتر الذى يحكم جنوب غرب ليبيا .
كل هذا ومصر بقيادتها الحكيمة تمتلك القدرة على التعامل مع جميع الأطراف وتقدم الدعم للجميع فى سبيل إستقرار دولة ليبيا الشقيقة من أجل وحدة ليبيا ومن أجل الحفاظ على الأمن القومي المصرى الذى يتأثر بأمن وإستقرار دول الجوار .
هكذا تقولها مصر نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع رغم أن جميع الأطراف منتهية ولايتها وصلاحية مناصبها طبقاً لإتفاق جنيف فى سبتمبر عام ٢٠٢٠م الصادر عن الأمم المتحدة
ولكن أخر التطورات أن حكومة منتهية ولايتها وصلاحيتها تريد أن تخلق أزمة دبلوماسية مع مصر بعد أعلنت رسميا بعدم رغبتها في وجود بعض أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في سفارة طرابلس .
وما يزيد الطين بلة هى أن البرلمان المنتهية ولايته أيضا وصلاحيته أعلن إنتهاء ولاية حكومة الدبيبة التى تسببت في تلك الأزمة الدبلوماسية .
وفى جميع الأحوال فإن مصر ترى أن ذلك الصراع الدائر في ليبيا هو شأن داخلي خالص بالقوى المتصارعة على السلطة هناك ، وكل ما يهم مصر وتسعى إلى تحقيقه هو إستقرار شقيقتها ليبيا سياسياً كى لا تكون مرتعاً للإرهاب مرة أخرى أو ملعبا سياسياً للقوى الأقليمية المعادية لمصر تهدد فيه أمننا القومي .
- فى النهاية :- على القوى الليبية المتصارعة على السلطة هناك أن تعى ذلك جيداً فمصر قادرة على إنفاذ إرادتها والتصدى لكل ما يهدد أمنها القومي .