الأربعاء 15 يناير 2025 03:47 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : لتغيير الصحة نحو الأفضل.... لن يكلفك سوي 15 دقيقة

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

العديد من المبادرات التي تبتكرها المنظمات لتشجيع الناس علي النشاط البدني والحركة من أجل صحة وعافية ، وهذا ما تتبناه بعض أصحاب الشركات والأعمال نحو موظفيهم أثناء العمل ، مثل ممارسة اليوجا وقت الغذاء أو المشي والتحدث. وهذا ما أكدت على صحته العديد من الأبحاث الجديدة والتي تشير نتائجها بأنه لتغيير الصحة نحو الأفضل لا يتطلب الأمر سوي 15 دقيقة وقليل من اللعب ، وهذا سوف يضع الشخص علي طريق النجاح وتحقيق الذات من خلال زيادة كبيرة في مستويات النشاط البدني اليومي وتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة وجودة النوم والمزاج.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت بأن يمارس البالغين 18-64 عاما ما لا يقل عن 150-300 دقيقة من النشاط البدني الهوائي متوسط الشدة أو 75-150 دقيقة نشاط بدني عالي الشدة علي مدار الأسبوع ، هذا سوف يوفر فوائد صحية بدنية وعقلية واجتماعية كبيرة فضلاً عن الوقاية من الأمراض المزمنة وإدارة صحية مع بعض الأمراض مثل مرض القلب والأوعية الدموية وكذلك التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق.
دراسة جديدة نشرت مؤخرا في هيلثكير Healthcare أجراها باحثون من جامعة جنوب استراليا تناولت مبادرة تحفيز أصحاب الأعمال لدعم الموظفين للتخلص من الخمول ودعمهم علي ممارسة النشاط البدني بنا ينعكس عليهم بالنفع وكذلك علي أصحاب الأعمال، حيث أن الموظفين النشطاء بدنياً يكونوا أكثر سعادة وصحة مما يجعلهم أكثر إنتاجية وأكثر رضا وأقل توتراً وأقل عرضة للإصابة بالأمراض بما لا يكلف أصحاب الأعمال أية أعباء مالية مقابل علاجهم. ليس الأمر مقتصرا علي الموظفين لكن يمتد ليشمل جميع الناس حتي أصحاب المعاشات. في هذا السياق وفي مجتمعاتنا نري الكثير يتكاسلون عن ممارسة أي نشاط بدني سواء بركوب سياراتهم حتي لو كانت المسافة التي يريدون الوصول إليها بجوار منازلهم والملفت للنظر أيضا شيوع واستسهال ركوب التكاتك حتي من الشباب أقل من 20 عاما كي ينقلهم أمتار قليلة والأدهى من ذلك أنهم يشتكون من غلاء تعريفة الركوب وقد يكونوا أكثر احتياجا لما يدفعونه لكنها المنظرة اوالتكاسل اوالرحرحة، الأمر الذي ينعكس سلباً على قلوبهم وصحتهم العامة لقلة حركتهم ونشاطهم البدني.