الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : لا يزايد أحد علينا

المتابع لما يحدث فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة ،والتى تشارك فيها مصر بقوة ،واحترافية عالية
نابعة من خبرتها فى كيفية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي .
وكذلك محاولة الكيان الإسرائيلي فى نشر جنود له على الحدود مع مصر ،وهذا مخالف
لإتفاقية (كامب ديفيد ).
وكذلك الحديث عن المعابر ، وقد سبق الحديث عنها فى إتفاقية المعابر، والتى حددت كل صغيرة، وكبيرة تخص هذا الأمر،ومنها أن هذا شأن مصر فلسطينى
يجرى بالتنسيق بينهما .ناهيك عن موضوع كاميرات المراقبة، أو لنقل كاميرات التجسس ال ٨ التى تريد إسرائيل وضعها على الحدود مع مصر.
من خلال قراءة المواقف السابقة نقول :-أ
إنه لا يستطيع أحد المزايدة على دور مصر
فى مساندة الشعب الفلسطيني منذ بداية القضية حتى الآن .
فمصر دوماً ،وأبدا مع شعب فلسطين تقدم له كل الدعم ولن تتخلى عنه .
،وكذلك من خلال المفاوضات الدائرة نقول أن هذا بيان عملى على تمسك مصر بحقها
فى الحفاظ على حدودها، والتصدى لكل
محاولات المساس بحدود الوطن من كافة
الإتجاهات شرقية، غربية، جنوبية.
وهذا حق أصيل لها تكفله كافة المعاهدات،
والمواثيق الدولية.
نعم مصر ليست دول معادية إلا لمن عاداها ،
وهى فى سبيل الحفاظ على أمن ،وأمان حدودها ،وأراضيها ، وشعبها تسعى فى كل الإتجاهات، وتتخذ كافة الإجراءات فى سبيل ذلك.
نعم نحن مع قيادتنا السياسية فى إتخاذ كل إجراء تراه يحافظ على تراب الوطن، و ويصرف عنه التهديد
، ونعم نحن مع القيادة السياسية فى حماية
مصالح الشعب الفلسطينى كيفما ترى، وتتحرك، وتتخذ من إجراءات
هى أعلم بها ،وأجدر من غيرها فى إتخاذ المناسب من تحركات دولية ،وإقليمية.
يتبقى فقط إدراك ووعى المواطن
لما يحاك لمصر ،وشعبهابصورة مباشرة ،أو
غير مباشرة.
ولا تنسوا أن مصر هى الجائزة الكبرى التى طالما تحدثوا عنها فى مذكراتهم، ومقالاتهم ،وأدابياتهم.