الأربعاء 15 يناير 2025 09:00 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى يكتب : كيان إسرائيل وجودى لليهود .. ام للإستعمار الغربى

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

مر قرن من الزمان وتمر عقوده وعقود القرن الذى يليه ومازال السؤال المحير لماذا تواجد الكيان الصهيونى " اسرائيل " فى منطقة الشرق الأوسط ، ومحاولة اقامة أرض لهم تنتزع من أهلها ويتم خرجوهم منها بل وقتلهم من أجل قيام الكيان الإ سرائيلى ، والغريب أن الدول العالمية الديموقراطية والتى تاندى بحقوق الإنسان لاترى أية حقوق لشعوب المنطقة من أجل إسرائيل وتواجدها فتارة يصدروا لنا قيام الدولة اليهودية ، واليهودية برئية منهم ، وتارة يصدروا لنا بيع الفلسطينيين أرضهم وهو الحادث إما بالضغط القهرى أو المادى ، ولايزال السؤال لماذا فى تلك البقعة المتوسطة من الشرق الأوسط ؟ واذا رجعنا للتاريخ فى أوائل القرن المنقضى وفى عام 1905 دعا رئيس الوزراء البريطانى هنرى كامبل بانرمان

الدول الغربية الاستعمارية فى ذاك الوقت ( بريطانيا – فرنسا – هولندا- بلجيكا – اسبانيا – ايطاليا ) وخرجوا بوثيقة سميت بوثيقة ( بانرمان ) وتوصياته

" وصية بانرمان .. إن إقامة حاجز بشري قوي غريب على الجسر البري الذي يربط أوروبا بالعالم القديم ويربطهما معاً بالبحر الأبيض المتوسط بحيث يشكل في هذه المنطقة وعلى مقربة من قناة السويس قوة عدوة لشعوب المنطقة وصديقة للدول الأوروبية ومصالحها. هو التنفيذ العملي العاجل للوسائل والسبل المقترحة."

توصيات بانرمان

1- إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة. وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات :

*الفئة الأولى : دول الحضارة الغربية المسيحية (دول أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا) والواجب تجاه هذه الدول هو دعم هذه الدول ماديا وتقنيا لتصل إلى مستوى تلك الدول .

*الفئة الثانية : دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديدا عليها (كدول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديدا عليها وعلى تفوقها .

*الفئة الثالثة: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ويوجد تصادم حضاري معها وتشكل تهديدا لتفوقها (وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام) والواجب تجاه تلك الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية.

2- محاربة أي توجه وحدوي فيها

ومحاربة أي توجه وحدوي فيها. ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب الا وهي دولة إسرائيل واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي وأداة معادية لسكان المنطقة فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما أبقى العرب في حالة من الضعف .واستمرار تجزئة الوطن العربي وإفشال جميع التوجهات الوحدوية إما بإسقاطها أو تفريغها من محتواها، ولا يعني هذا الأمر بالضرورة تدخلاً إسرائيلياً وإنما هو مصلحلة لوجود إسرائيل من جهة وللتعاون بينها وبين القوى الخارجية الطامعة بالعرب من جهة ثانية . أدت الأتفاقية إلى الحد من تفاوض العرب ومنعهم من التقدم وامتلاك العلم والمعرفة وذلك من خلال سياسات الدول المتقدمة التي تمنع عن العرب وسائل ولوج العلم وامتلاك إمكانية تطويره والمساهمة في إنتاج المعرفة. إن من أسباب حالات العداء والمنازعات الرئيسة بين الدول العربية الصراع مع إسرائيل والموقف من هذا الصراع ودور القوى الخارجية في دفع هذه الدولة أو تلك لاتباع سياسات تتعارض مع مواقف دول أخرى، مما يشكل سبباً جوهرياً للتوترات العربية. وحتى مشاكل الحدود بين بعض الأقطار العربية يمكن أن تعزى إلى العامل الخارجي في معظمها .

** وأهم وظيفة لهذا الكيان هى احداث عدم الاستقرار فى المنطقة بين هذه الشعوب بكل السبل الممكنة حتى لا يتقدموا .

** لذلك وجدت إسرائيل أو الكيان الصهيونى أو بمعنى أصح بنى اسرائيل ولكى يتواجد ذلك الكيان لابد من أذرع لتلك الدول الإستعمارية تساعد هذا الكيان فى التواجد والاستمرارية فكان فى ذاك الوقت دولتان لهما أطماع سياسية واقتصادية كبرى فى المنطقة هما الدولة العثمانية والدولة الفارسية والتاريخ القديم والحديث يخبرنا بأفعال تلك الدولتان التى تغيرت مسميتهما بعد ذلك .

** ونستخلص من هذا العرض أن الكيان الإسرائيلى أو الصهيونى لا يمكن أن يكون وجودى للدولة اليهودية ولكنه لبنى اسرائيل الذين هم أعداء لبنى آدم ، ومن الواضح أن الاستعمار القذر يتعاون مع الشيطان من أجل مصالحه والشيطان له جنوده من الانس والجن نعوذ بالله الرحمن منهم وان يحفظنا الله من شرورهم ، ولعل كتب الله تحدثنا بأصدق الحديث عن بنى اسرائيل ، وعن الشيطان وجنوده وعدائهم لبنى آدم ، ومتابعتنا للتاريخ القديم والحديث وتجاربه تعلمنا جميعا أن الاستعمار الغربى له أهدافه ويستخدم كل أدواته من أجل السيطرة على الشرق الأوسط الذى يمتلك ثروات العالم واوجد وسطنا كيان بنى اسرائيل ومسمياتهم الفارغة " بالسامية" ومن يتعرض لهم أساء إلى السامية ؟ وبالطبع لهم أدواتهم الارهابية تحت مسميات مختلفة تعمل جنبا إلى جنب من اجل ابقاء بنى اسرائيل ونجاح الغرب الاستعمارى .

** والاجابة اصبحت يسيرة أن اسرائيل هى وجودية للاستعمار الغربى وليست لأى شىء آخر .