الأربعاء 5 فبراير 2025 08:09 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة سندس الشاوى تكتب : التعليم مفتاح الحضارات..

دكتورة سندس الشاوى
دكتورة سندس الشاوى

يتبادر لدينا السؤال الأكثر الحاحاً ؟؟ هل فشل التعليم في الوقت الحاضر في العالم العربي ام انه يحبو نحو تحقيق نتائج ترضى اليونسكو؟؟؟

حسب منظمة اليونسكو فأن اعداد الذين يعانون من انعدام التعليم في دولنا العربية تصل إلى 57مليون نسمة وهذا العدد كبير جداً ويدعو إلى القلق اذن ماذا يمكن أن تعمل الإدارة السياسية لدولنا العربية لكي تساهم في التخلص من الفقر بنسبة 12٪اذا استطاعت تلك الدول النهوض بعجلة التعليم نحو الأمان.
ربما نحتاج إلى ارادة سياسية تعمل بجد واجتهاد لتغيير الواقع إن لم تكن هذه الأرقام نهائية بل استمرت بالازدياد مع مايحدث بغزة والسودان واليمن وليبيا وغيرها من الدول التي مازالت تعاني من عدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي ينعكس بصورة سلبية على اقتصاد تلك الدول. أما فيما يخص باقي الدول ومنها العراق الذي يعاني ومازال من الفساد الإداري وايضا مانتج عن الحروب التي مر بها الشعب العراقي من تسرب الكثير ممن هم دون سن البلوغ إلى ساحة العمل بسبب الفقر لتأمين لقمة العيش والكثير ممن حرموا من التعليم جلهم من الأطفال وخاصةً الفتيات التي تفضل اسرهن تزويجهن بعمر مبكر هذا مايحصل ببعض الدول العربية ومنها سوريا واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية التي تفضل العمالة للطفولة من الذكور وتزويج الاناث على التعليم لحل مشكلة الفقر عند تلك الأسر التي لاتستطيع تأمين أدنى عوامل العيش الكريم.
كما أن هناك عوامل أخرى لتخلف وفشل التعليم في عالمنا العربي ومنها عدم تخصيص ميزانية تكفى لهذا المجال سواء بالتعليم الأساسي او في البحث العلمي ربما اكبر نسبة تخصصها دولنا يتراوح من ٢ الي ٦ في المئة من ميزانية تلك الدول وهذا لايكفي. مقارنةً بالدول المتقدمة مثل امريكا وأوروبا واليابان.

على الجانب الاخر فإن الحروب والنزاعات في غزة والسودان حرمت الكثير ممن يرغبون في مواصلة تعليمهم بعد أن عمل العدو الصهيوني في غزة على تدمير جميع مؤسسات التعليم وكذلك الحرب الأهلية في السودان التى أوقفت العملية التعليمية واصابتها بالشلل التام.
عموما فهناك الكثير يمكن عمله من أجل النهضة بالتعليم. وكلنا يعرف أهمية التعليم فهو ركيزة النهضة الأمة.
بينما هناك بعض الدول كدول الخليج استطاعت ان تتقدم وتدعم التعليم ومنها قطر والإمارات العربية والسعودية بل أصبحت قطر من اوائل الدول التي تهتم بالتعليم وتبنت الشيخة موزة بنت ناصر المسند دعم التعليم الأساسي والجامعي لكثير من الدول في العالم الإسلامي تحت شعار التعليم من حق الجميع.
وهو حاجة اساسية لمن يريد أن يتقدم ويتميز وينهض مجتمعه.
لو نتبع نهج فنلندا في التعليم والتي حددت نقاط الخلل في العملية التعليمية بستة نقاط وبالتالي حازت على الترتيب من الثلاثة الأوائل في العالم بجودة التعليم فلو اتبعنا نهج فنلندا في التعليم والتى حددت نقاط الخلل فى العملية وبالتالي حازت دوماً على اعلى ترتيب من الثلاثة الاوائل دائماً بجودة التعليم فربما نعالج مشاكل التعليم فى الوطن العربي الذي ينعكس دور التعليم للمجتمع على المستوى الاقتصادي المعيشي وعلي الاستقرار وتحقيق الامن فى الدول التى تعانى من الصراعات التى ليس لها مبرر فلابد من تغيير المناهج التى عفا عليها الزمن وتغيير النظام التعليمي بما يتفق مع التطور التكنولوجي والثورة الرقمية الحاصلة فلابد من وضع قوانين لتلك التكنولوجيا الرقمية وإعادة النظر بالمناهج ووضع القوانين الصارمة بمنع العمالة فى مراحل الطفولة ومنع الزواج المبكر ووضع الرواتب والحوافز التى تحفز الكادر التعليمي لدفع عجلة التعليم قُدماً لصناعة حضارة جديدة حيث لابد من انشاء مراكز دراسات استراتيجية ومناهج متطورة تُشجع الابتكار والإبداع والاختراع ورصد ميزانيات كبيرة لدعم البحث العلمي واقتراح عمل صندوق عربي إسلامى مشترك لمساعدة الدول ذات الصراعات النوعية والنهوض بالشعوب الحزينة التى فاتها الكثير فى خضم تلك التحديات.