الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الخبير السياحى علاء سعيد ابوليلة يكتب : ميلاد جديد للعلاقات المصرية التركية ونهاية للإخوان الإرهابيين

رجل الأعمال والخبير السياحة علاء سعيد أبوليلة
رجل الأعمال والخبير السياحة علاء سعيد أبوليلة

اعتقد أن الاستقبال الرسمى الحافل والحفاوة البالغة التى قوبل بها الرئيس عبدالفتاح السيسى،خلال زيارته لتركيا ، وحرص الرئيس أردوغان على إنجاح هذه الزيارة وما ترتب عليها من اتفاقيات وتفاهمات وتعاون، يؤكد أننا سنشهد تحولات فى منطقتنا قريبًا. وأتوقف بشكل خاص عند حرص الرئيس أردوغان على احترام زيارة الرئيس السيسى لدوره المحورى فى عمليات السلام والعدل فى العالم، ودور الوساطة الذى يقوم به مع قطر وأمريكا فيما يتعلق بحرب غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، خاصة أن الرئيس التركى قد أمر بتعليمات مشددة لجبهة إسطنبول الإخوانية بعدم التعرض بالنقد أو إبداء أى ملاحظات معارضة لزيارة الرئيس السيسى تركيا.

كما توعد المخالفين بتطبيق عقوبات شديدة عليهم، وكذلك تعليماته بعدم نقد الزيارة على مواقع التواصل الاجتماعى أو المنصات، ما يعكس فى تقديرى، وبما لا يدع مجالًا للشك، إدراك الرئيس التركى أهمية دور مصر، والدور المحورى الذى يقوم به الرئيس السيسى فى كل الملفات والقضايا الساخنة فى العالم. كما أعرب عن سعادته بزيارة الرئيس السيسى الرسمية لتركيا، وذلك فى كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى تم عقده للرئيسين عقب توقيع الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.

وتعتبر هذه الزيارة خطوة جديدة تستكمل البناء على ما تم الاتفاق عليه فى أول زيارة رسمية للرئيس التركى لمصر فى فبراير الماضى، بعد قطيعة لأكثر من ١١ عامًا بين البلدين.. كما تعتبر هذه الزيارة تاريخية؛ حيث إنها أول زيارة يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا منذ توليه الرئاسة فى مصر، بدعوة من الرئيس التركى، وهى تأتى فى إطار توقيت مهم للغاية مع تصاعد الحرب فى غزة، ولحجم كلا البلدين فى مجريات الأحداث العالمية، وفتح الباب للتشاور والتعاون فى عدة ملفات، ما يعزز من قوة موقفهما فى الأحداث العالمية. وتأتى الزيارة أيضًا مع قرب مرور مائة عام على بدء العلاقات بين الدولتين، ما يجعلها فى تقديرى خطوة كبيرة فى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والاحتفال بمئوية العلاقات فى العام المقبل بشكل يعزز من العلاقات بشكل أكبر بما يمكن أن يكون نواة لتحالف قوى يكون له تأثير كبير فى مجريات الأمور الدولية...

وأؤكد ان كل حرف من حروف هذا المقال هدفه الأول والأخير دعم الدولة المصرية وزعيمها عبدالفتاح السيسى...فليس قبل مصر عشق وليس بعدها عشق.