الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : وتجارة التامين الصحي !
الجارديان المصريةمن يسمع اسم تأمين صحى يتخيل أنه جهاز لتأمين الإنسان وعلاجه من الأمراض،، فوجئت بقرار وزارة الصحة بتسعيرة الكشف المنزلى 1500جنيه لمشتركى التأمين الصحى، أى أنه لا اعتبار للاشتراك طوال العمر أوالسنين أى أنها تجارة، بينما سجل هذا النظام فشلا على كل المستويات، من المجنون الذى يطلب خدمة فاشلة بهذا المبلغ؟! ومعظمهم من المعاشات الذين لا يجدون قوت يومهم حاليا ، بل وتجمع الآراء أن الأدوية المنصرفة من التأمين هى الأقل فى الفاعلية، ساقنى الخبر لقراءة ميزانية الهيئة وفوجئت أنها 51.5 مليار جنيه، طبعا كلها من جيوب ورواتب ومعاشات المواطنين التى لا تقيم حياتهم وأسرهم، مع خدمة سيئة للغاية، فإذا أحتاج المشترك لعملية كبيرة يرفض التأمين الصحى تحملها ولو جزئيا، فى نفس الوقت الذى يستمر فى خصم اشتراك هذا المواطن شهريا، بلادة ولصوصية لا وصف لها.. رأيتها بعينى، تفحصت تلك الميزانية فهناك أكثر من 7 مليارات رواتب والباقى من الحصيلة توزع حسب المصالح، وأقل نوعية علاج ورعاية . حتى إذا حدثت أزمة صحية أو حادثة تطالبهم، ب1500 جنيه ، فلماذا يشترك المواطن أصلا وهو يجبر على ذلك؟! لتقول للمريض تعالى على رجليك، وازدحم ضمن قطيع المتسولين لحقوقهم فى ذل لا يوصف، والموظفون يفضلونها لأخذ أجازات أو الذهاب لإضاعة الوقت والتسلية والهروب من العمل إذا أشتد الضغط للأسف، فالتأمين الصحى يسجل أرباحا رسمية تزيد على 1.5 مليار جنيه، أى أنها هيئة استثمارية يدخلها التلاعب، فهى تتعاقد مع مطاريد الأطباء ممن يبحثون عن عمل، منهم مستشارون للأسف، ولا اعتراض لكن الأداء أكثر من سيئ، فإذا كان لدى المريض 1500 جنيه يمكنه طلب أستاذ كبير وتوفير العلاج وهو فى بيته، القرار بصراحة غبى ومستفز، مع مصرى لا يكفيه راتب أو معاش ..ماهذه المسخرة والناس رقود فى بيوتهم بلا أطباء أو دواء ..أريحونا من هذه التمثيلية الفارغة.. ونجد النكتة فى تبرير قرار الهيئة (ويأتي ذلك في ضوء تعظيم وتحسين العمل على محور بناء الإنسان، وزيادة حوكمة الخدمات المقدمة للمرضى). ما معنى هذا الكلام المعتوه؟!.. لا أدرى.. قرف فى قرف ..