د. كمال يونس يكتب : المحاق
الجارديان المصريةمعجون بالفن والموهبة ، قفز من أحد الزوايا المهملة إلى النجومية والصدارة ،لم يعان مثل غيره من المواهب إلا من بعض مضايقات لاتعد شيئا بالنسبه لما عاناه غيره،أحبه الجمهور لتشابه طريقه تمثيله وسمرته بأحد النجوم الفلتات في تاريخ الفن ،مالبث أن التقطه المنتجون للأعمال المثيرة للجدل والتي تعني جيدا بالمكسب فقط من خلال إبراز أخلاقيات العشوائيات،دفعوا به لوجدان الشباب ليكون رمزا لتحقق أحلامهم،فغنى لهم ليرددوا أغانية التافهة ،درس جيدا ماعاناه شبيهه الراحل ،وتأججت في صدره نار الانتقام من أي فنان شهير ضايقه منتظرا لحظة تمكن مناسبة لينقض عليه ويسخر منه ويهينه ،وتم له ما أراد،ولكنه تمادى وأعماه غروره وطيشه ،بعد أن صار ذا شهرة طاغية وثراء فاحش، صار أعماله في نظر الكثيرين هابطة متدنية أخلاقيا ،مضيعة للشباب ، كان كثير الكلام والتصريحات الصادمة ،تصادم مع الجميع بلا استثناء حتى تجاوز الخطوط الحمراء،وقف كل كارهيه وأعدائه صفا واحدا،قرأوا عليه الفاتحة ،اختاروا نجما شابا وكتبوا وانتجوا له نفس نوعية الأعمال التي اشتهر بها ،لينسحب البساط من تحت قدميه ،لم يعد يقدم أي شيء مقبول للجمهورعامة ولمعجبيه خاصة إذ وجدوا في بديله ضالتهم ، وهو المستمر في ضلاله وضلالاته، لم يتبق له شيء سوى الحديث عن ثروته وهي وشهرته تمحق في طريقها للزوال .