الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:51 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : قضية الشيخ التيجاني هل تصنف ضمن استراتيجيات الإلهاء ؟

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

علي ساحة وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات طغت بشكل كبير وبأكبر مما تتحمله شكوي تحرش كثيرة هي في تلك الأيام، لكن ما يثير التساؤلات لماذا أخذت تلك القضية هذا الحجم في الوقت الذي زادت فيه اسعار أنبوبة الغاز بصورة غير مسبوقة وبالتزامن أيضا مع جنون أسعار الطماطم والبصل والبطاطس والكوسة والشبت والبقدونس وحتي الجرجير لذلك فإن هذا الموضوع، حتي لو كان ممنهج أو مخطط له ضمن استراتيجية الإلهاء فإنه جاء منفذاً للحكومة من أنين المواطنين وكما لو أنه كاتم للصراخ الذي عبر به وفضفضة ضمنية عما يحملونه من مشاعر مختلطة ولسان حالهم قائلين قول الشاعر: سأصبر حتي يعجز الصبر عن صبري، ذلك في سبيل نهضة وبناء وتحديث البلد، وفي نفس الوقت نرجو من الحكومة أن تنظر بعين الرأفة والرحمة بالغلابة وكفي رفع أسعار الخدمات أو المحروقات والغاز لأن الفقراء أصبحوا كثر في أيامنا تلك جراء غلاء المعيشة الغير مسبوق.
نأتي علي موضوع الشيخ التيجاني قطب لأحد الطرق الصوفية وليس دفاعا عنه حيث أنه وكما علمنا مما يقال إن هناك شكاوى من الطرفين إذن وبعد التحقيق فإن القضاء سوف يحسم القضية سواء بالتبرئة أو الإدانة ، وأدين بشدة الاتهامات والشتائم التي تكال للرجل دون دليل ، لكن عموما فإن الملفت للنظر في مجتمعاتنا أصبح واضحاً هو التهاون الكبير من قبل بعض أولياء الأمور في ما يخص أبنائهم الاطفال عندما يتركونهم بين غرباء مهما كانت خلفيتهم الدينية او مكانتهم أو أعمارهم الكبيرة حيث أنه في بعض الأحيان يترك الأهل أبناءهم بين أيدي الغير أو في السيارة أو يتركونهم في بيوت اصدقاء أو أقارب لهم بعض الأيام يبيتون عندهم معتبرين المضيفين لهم ملائكة لا يخطئون فيحدث عواقب وخيمة والتبعات خطيرة من انتهاكات جسدية وتحرش واغتصاب وغيرها ، منها ما يعرف والكثير يتم التكتم عليه خوفاً من الفضائح أو ضياع مستقبل الصغار.