السبت 21 سبتمبر 2024 05:37 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب عام دراسى ولا عزاء للمعلمين !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

يبدو أن حالة التخبط طالت معظم المدارس ، التى بدأت تستعد لأول يوم دراسة قبل 24 ساعة، باستدعاء المدرسين يوم الجمعة، لعمل قوائم للفصول وإحصائيات للطلاب، وتنظيف المدرسة لعدم وجود عمال، والتنبيه بعدم الانصراف حتى تنتهى المهمة حتى لوصباح اليوم التالى، المشكلة أن السيدات تركن بيوتهن وأولادهن الصغار يوم إجازة، بسبب التكليفات اليومية للوزير، والإلزام بعقد امتحان أسبوعى ومتابعة الواجب يوميا وكراسة النشاط، وامتحان شهرى، والتحضير ومتابعة كل طالب فى 10 كراسات حددها الوزير الذى لا يعرف آلية التنفيذ، مما يعتبره المعلمون ضربا من الجنون فالحصة لا تكفى أصلا نصف المهام، ويظل المدرس بحبسة المدرسة وبعد خدمة 35 سنة براتب 7 آلاف مع مشكلات الغلاء والأسرة، وكان الحل فى فصول طائرة فى معظم المدارس، أى لا مكان للطلاب ثابت، وعليهم البحث كل صباح عن فصل فاضى طوال السنة، مما يشتت المدرس والأولاد ويخلق عدم استقرار دراسى، حتى مع الطلاب المستقرين فى فصولهم، فإذا كان الفصل حجرة كمبيوتر يستحيل الشرح أو الكتابة للأولاد على سبورة، ومع العجز الإدارى يعمل المدرس فى السكرتارية ويتكلف النشاطات من السبورة للقلم ودفاتر التحضير والغياب، وتزيين الفصل وسلة ومقشة وقفل للفصل، ويدفع فلوس لعمل استمارة الراتب والحوافز، لأنه لا يوجد إداريين، ودفاتر لجماعات النشاط. كل هذا من راتبه المخسوف، وخصم حتى ألف جنيه من الراتب بحجة البيرول، فالراتب لا يكفى 10 أيام من الشهر لينفق على المدرسة، ومعظم المعلمين لا يعطون دروسا خصوصية، ومطلوب منهم حسن المظهر، كيف ؟! ويحاسبون على أساسى 2014، ومطالبون بالشرح وتصحيح كراسات 60 طالبا فى حصة أقل من 30 دقيقة بسبب الفترة المسائية، والالتزام بالمدة الزمنية لتوزيع المنهج ولن يحدث، والإجازة ممنوعة، لذلك يصاب مبكرا بأمراض مزمنة تنهى حياته بلا عزاء، فانصرف الكثيرون للعمل على التكاتك وسيارات الأجرة، لتربية أولادهم.. ولا عزاء للمعلمين ...