أسرة تقتل ابنتهم المراهقة لشكهم في سلوكها...حدث فى الهند
محمد الشافعى ووكالات الجارديان المصرية أثارت قصة التخلص من فتاة قاصر بإطلاق الرصاص الحي عليها، وسط عائلتها، على يد شاب قام بالتعدي عليها سابقاً، وتم إطلاق سراحه تساؤلات عديدة في المجتمع الهندي.
ووفق لموقع "The Times of India"، في سامبال الأسبوع الماضي، زعمت التقارير الإخبارية في مدينة سامبال الهندية، أن فتاة قاصر قُتلت برصاصة أطلقها عليها مغتصبها المزعوم الذي كان قد خرج بكفالة، وكانت الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا على دراجة مع والدتها وشقيقها عندما قُتلت.
وبدأت الشرطة في التشكيك في الرواية التي قدمتها عائلتها عندما نجا الأم والأخ من الهجوم دون أن يصابا بخدش.
وكشف تحقيق أعمق عن حقيقة أكثر قتامة، كانت والدتها وشقيقاها وعمها هم من خططوا ونفذوا جريمة قتلها بدقة.
عائلة قتلت طفلتها ظنًا منها أنها تجلب العار لهم
فكانت الجريمة مصدر قلق وحيرة لرجال الشرطة، فكما ذكرت وسائل الإعلام الهندية وقت الحادث، فقد هاجم ثلاثة رجال يركبون سيارة، الأسرة التي كانت تسافر على متن دراجة نارية، وأطلقوا ثلاث رصاصات على الفتاة ثم فروا.
وقالت الشرطة إن عائلة قتلت طفلتها ظنًا منها أنها تجلب العار لهم، وكان وراء الجريمة "رينكو كومار" ، الرجل المتهم بالتعدي عليها"اغتصابها"، ولكن هذه الرواية سرعان ما انصهرت.
فقد ظهرت لقطات من كاميرات المراقبة تظهر رينكو في المستشفى وهو يعتني بوالده المحتضر في نفس الوقت الذي وقعت فيه جريمة القتل.
وقد أدى هذا إلى تحويل التحقيق في اتجاه مختلف، واستجوبت الشرطة أسرة الفتاة، وفي النهاية، تبين أن الأم خططت للقتل خوفاً من أن ابنتها، التي هربت إلى غازي آباد مع رينكو في وقت سابق، لن تشهد في المحكمة بأنه اغتصبها. (وقد تم رفع دعوى اغتصاب ضد رينكو لأن الفتاة كانت قاصراً).
وبينما استمر التحقيق، اكتشفت الشرطة أن والدة الفتاة أحضرتها مؤخرًا من غازي آباد، وبمجرد عودتها إلى منزلها في سامبال، في يوم وقوع الجريمة، أقنعت الأم المراهقة بالذهاب معها ومع شقيقها على دراجة لمقابلة أحد أقاربها.
وفي لحظة غدر بالفتاة، كان خالها ينتظرها بمسدس محشو بالذخيرة، فأطلق عليها ثلاث رصاصات.
ثم قُتلت على يد والدتها وخالها الذي يعيش في غازي آباد وشقيقين في العشرينيات من العمر ويعملان في شركة خاصة".
وقال كريشان كومار، أحد أفراد الشرطة، أمس: "كانت الأسرة تخطط لقتل ابنتها لأنها تعتقد أنها تجلب العار لهم.
وأضاف كومار أن "والد رينكو توفي في مستشفى خاص بعد وقت قصير من الحادث".
واوضح أن الشرطة استخدمت كاميرات المراقبة وجمعت الأدلة من مكان الحادث، مما أدى إلى اعتقال الأم ومن معها، واعترفوا بقتلهم للفتاة من أجل شرف الأسرة ولم يظهروا أي ندم بعد اعتقالهم.