د.كمال يونس يكتب : غروب الثقافة وفن المسرح
الجارديان المصريةلوضوح عدم الاهتمام بالثقافة والأدب والفن بات واضحا أن الدولة لن تقوم بالصرف على أية م شروعات ثبتت خسارتها ماديا ،وعدم ربحيتها ، ولذا سيتقلص عدد المسارح التابعة للدولة ،وقد ينحصر الأمر فقط في الاحتفاظ بالمسرح القومي والطبيعة ومسرح العرائس وتقليص عدد الفرق المسرحية خاصة بعد إيقاف التعيينات منذ زمن ،إذ أن الواقع المسرحي مرير نتيجة لفشل إداري نتاجه أعمال تافهة لثلة بعينها تحتكر وتتحكم في عملية الإنتاج المسرحي الرديئة فنا وفكرا مما تسبب في إعراض الجمهور عنها ، وإعراض معظم الممثلين عن العمل بالمسرح لطول مدة البروفات والالتزام وشل الوقت وقلة العائد الذي لايقارن بالمسلسلات والسينما ،فأصبحت المسارح خاوية على عروشها ،كل هذا ووزارة الثقافة أو الرجل الأبيض المريض الغارقة في سراب وشلالات وأوهام المهرجانات صفرية المردود معتورة التحكيم والكريمات شاخت وفقدت قوتها وريادتها وروحها وإصرارها العجيب على الاحتفاظ بالذين خربوها وقعدوا على تلها ، حتى انفض عنها الأدباء والمثقفون والفنانون الجادون .