الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..شرق أوسط جديد يتشكل وطموح الدولة الإقليمية
الجارديان المصريةالشرق الأوسط أصبح مشتعل وهناك قوى عالمية بدأت توزع الأدوار ومصر ترفض أن تسوق أو تساق ، وكأن لسان حالها يقول " نحن أمة وجدت قبل أن يكتب التاريخ فلا نقبل أن تمس إرادتنا ولا نقبل أن نكون مجرد أداة فى يد القوى العالمية التى توزع الأدوار ، فالكل هرول ليلحق له دوراً أكبر من حجمه ولكن المحترم هو من يحترم قدره فمصر أمه أبية تأبى أن تكون غبية يستخدمها من يستخدمها وعندما ينتهى دورها تنتهي كما إنتهت الدول الوظيفية " وحين تكوني يامصر محاطة بالصراعات العسكرية إعلمى يا مصر أنك أصبحت دولة عصية .
ومن هنا تبدأ حكاية الدولة الإقليمية وطموح بعض أشباه الدول للوصول للمكانة الإقليمية التى يعتقدون خطأ أن الحصول عليها يتم من خلال الكيد والمؤامرات وإشعال الصراعات والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية لخدمة أجندات أجنبية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية والقومية ، ويصبح أداة فى يد القوى العالمية .
ولمن يريد أن يتعلم ويعرف كيف تكون الإقليمية عليه أن ينظر إلى التجربة المصرية ، فعندما كان العالم مشتعلا وتستعر الحروب الدولية كانت مصر تبنى وتؤمن جبهتها الداخلية ولم تسلم من الحروب الكلامية وحين اطمأنت على استقرار الجبهة الداخلية إنطلقت لتؤمن جبهتها الإقليمية لتقود المنطقة من جديد ولكن بعقلية وفكر تقدمى يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لإفريقيا دون طمع أو محسوبية أمريكية بداية من ليبيا ثم السودان وصولاً إلى الصومال وغيرها من الدول الإفريقية ، ولم تتخلى أبدا عن قوميتها العربية .
-فى النهاية :-
هى رسالة لمن لا يعرف ما هي الإقليمية هى قيادة وإرادة وليست محسوبية أمريكية تمنحها لمن تشاء .
فمصر الأن تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت دولة مستقلة .