الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..إيران تدافع عن نفسها أمام مجلس الأمن الدولي
الجارديان المصريةفى جلسة عاجلة دعى إليها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش ، اجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط خاصة بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وقيام الأخيرة بإقتحام وغزو جنوب لبنان ، واستعرض الطرفان الإتهامات المتبادلة بينهما ، حيث قالت إيران مدافعة عن هجومها الصاروخي على تل أبيب بأنها تدافع عن نفسها وإلتزمت ضبط النفس لفترة طويلة منتظرة أن يأخذ العالم موقفاً واضحاً ضد البلطجة الإسرائيلية حين قامت بضرب مقر البعثة الدبلوماسية لها في دمشق ، ثم بعدها أحرجتها أمام المجتمع الدولي بإغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق الذى حل ضيفاً رفيع المستوى ، ومع ذلك إلتزمت ضبط النفس ، وإستمرت إسرائيل في بلطجيتها على العالم العربي حين قامت بهجمات سيبرانية على اجهزه البيجر والأجهزة اللاسلكية راح ضحيتها المئات من المدنيين وقد أصيب سفيرنا فى لبنان جراء تلك الممارسات ، ومع ذلك إلتزمت ايران ضبط النفس ، لكنها فقدت ثقتها في مجلس الأمن الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لصالح مصالحها في الشرق الأوسط القائمة على حماية ودعم إسرائيل دون أن تحرك ساكنا ، مما أصاب ايران بخيبة أمل كبيرة ، ومن ثم إستخدمت حقها في الدفاع عن النفس طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ، انتقاما لمقتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقائد الحرس الثوري الإيراني فى لبنان ، وأن الضربة الصاروخية كانت على مواقع وثكنات عسكرية ولم نستهدف المدنيين كما تفعل إسرائيل كعادتها وبرعاية أمريكية وبأسلحة أمريكية سواء في قطاع غزة أو لبنان ، فلولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل لما عبثت إسرائيل فساداً في الأرض .
وفى رد ممثل إسرائيل على إيران قائلاً إن إيران هى راعية الإرهاب في الشرق الأوسط ونحن تخلصنا من أذرعها الإرهابية بالمنطقة وهى أمامكم تعترف أن من تخلصنا منهم هم أتباعها وأننا سوف نرد عليها لتجعلها تندم على فعلتها بالتنسيق مع حلفائنا .
ورد عليه ممثل ايران بأن إيران مستعدة لأى هجوم إسرائيلي ونعلم من هم حلفائها هم المستعمرون القدامى بريطانيا وفرنسا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ، وسوف ندافع عن أرضنا وسيادتنا وسوف نرد .
-فى النهاية :-
ذلك تحليل مضمون جلسة مجلس الأمن الدولي التى دارت بين طرفي النزاع ايران وإسرائيل ، ووجدنا أن داخل تلك الجلسة تشكلت الأحلاف العسكرية وإتضحت من واقع كلمات ممثلى الدول :-
١- الحلف الإسرائيلي :- تقوده الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا واستراليا وأخيراً الأردن .
٢- الحلف الإيراني :- تقوده ايران وحدها مع بعض المساندة والدعم الروسي والصيني ولكنها لن ترقى للحرب المباشرة مع القوى الأمريكية ، إلى جانب سوريا والعراق ولبنان واليمن كونهم يمثلون مناطق تواجد النفوذ الإيراني .
أخيراً إن إيران تقف وحدها في ذلك الصراع المرتقب وتدخل مقامرة هى تعلم أنها سوف تخسرها ولكن تريد إشعالها على أمل أن يشتعل العالم من حولها فى مناطق عدة من العالم فى أوكرانيا وفى تايوان وفى أثيوبيا وفى البلقان .
حقيقة إن الحرب العالمية الثالثة اقتربت والجميع إستعد وعلى شعوب العالم أن تستعد لما هو قادم .