الأحد 6 أكتوبر 2024 01:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : .... فشلت الوزارة ونجحت السناتر!

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

تشير الأحداث مع بدء العام الدراسى إلى فشل ذريع لمنظومة وزارة التعليم، بعد الطبل والزمر بحل مشكلة الكثافة وتشغيل المعلمين، فشل على كل المستويات، فالكثافة العالية أصلا ليست لقلة تدبير الفصول بالدرجة الأولى لكن بسبب عجز فى المدرسين، فى الوقت الذى تجد فيه السناتر مزدهرة تعمل من السابعة صباحا وطوال اليوم علانية، لا ضابط ولا رابط وعليها زحام شديد، والله وبالواسطة، لعدم وجود شبر واحد لطالب، واضطر كثير من الطلاب للدراسة بنظام "أون لاين" بنفس المبلغ مابين 60 و80 جنبها، ولو أن الوزارة أقنعت الناس 1% بعد هذا الكلام والهجص، لكنا على الطريق الصحيح.. الوزارة اعتمدت على الدعاية واللف بين المدارس، واللف أفضل إنجاز والحصيلة صفر مكعب.. قررت أعمال سنة لم توفر المعلم أومناخ التعليم ففقدت ثقة الجميع، فالناس يقطعون من لحمهم لدروس الأبناء، فى غياب عمل وطنى ينهض بالدولة بالتعليم، الذى أصبح تمثيلية فارغة، بل يعتبره الآباء نكبة بسبب تكاليفه وعدم الاستفادة من شهاداته، وجاءت تمثيلية خفض الكثافة، وكان الطلاب قبلها يحصلون على كل الحصص والمواد دون نقص بقدر معقول برغم تكدس الفصول ومع "الفزلكة" الفارغة زادت الفصول وأصبح معظم الطلاب بلا حصص أومعلمين. الذين زاد العجز فبهم للضعف لا حصص أو تعليم، كله بيمثل على كله. أتعجب من جولات المسئولين بين المدارس وهم محدودو الرؤية والخبرة فى المجال، مافائدة الزيارات، وليس بمقدوركم شئ.. زياراتكم بلا قيمة، وزاد الطين بلة، تسمع تعليمات وكلاء الوزارة للمدارس فاضحة. منهم مسئول المنوفية الذى ذكر أن هناك زيارة مفاجئة للوزير غدا الإثنين لمدارس مركز تلا. وكل تنبيهاته تركز على توفير أعلام جديدة والنظافة ورفع المخلفات، وختم قوائم الفصول وسجلات الأمن وغيرها.. لا حول ولا قوة ..فهل اكتفت المدارس من حيث الفصول والمعلمين والكثافة أم أنها تمثيلية فارغة، مع خطة انهيار العملية التعليمية وهدم مستقبل مصر بميزانية 50% من المقرر. ...والحل فى نظرى هو ضم وزارتى الثقافة والشباب لإقامة مشروع قومى للتعليم تستخدم فيه إمكانات كل منها المكانية والمالية، لإقالتنا من عثرة التعليم وجهل العاملين عليه ، والأهم هو الاستعانة بأهل الخبرة والتخصص وهم آلاف تتجاهلهم الدولة عمدا..للأسف .