الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..عاماً مضى على طوفان الأقصى تحررت القضية الفلسطينية ولم يتحرر المسجد الأقصى
الجارديان المصريةفى ذكرى السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣م فيما أطلق عليه عملية طوفان الأقصى ومسار جدل حول مدى تحقق أهدافها حقيقة ينكرها البعض ويجادل فيها البعض الآخر ويطفو هنا على السطح تساؤل هل تحققت أهداف عملية طوفان الأقصى ؟ والإجابة على هذا التساؤل تتطلب منا البحث عن أهداف تلك العملية العسكرية التى قامت بها حركة حماس في غلاف قطاع غزة بإختراق الجدار الفاصل بين القطاع وبين الأراضي المحتلة ، وكذلك البحث فى النتائج التي ترتبت على تلك العملية العسكرية :-
أولا :- أهداف عملية طوفان الأقصى :-
هناك عده أهداف يستطيع كل باحث في الشئون السياسية والإستراتيجية أن يستنبطها من تلك العملية :-
١- تحريك ملف القضية الفلسطينية على المستوى العالمي .
٢- إيقاف خطط التطبيع العربى مع الكيان الإسرائيلي .
٣- إحراج الجيش الذى لا يقهر عسكرياً كم تدعى إسرائيل .
٤- محاولة كسب التضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية .
٥- الضغط على إسرائيل بملف الرهائن لإستعادة بعض القيادات السياسية لحركة حماس .
٦- محاولة جر المنطقة العربية بقيادة مصر لحرب إقليمية ضد الكيان الإسرائيلي .
٧- أخيراً التفاوض على الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ثانياً :- النتائج التي ترتبت على عملية طوفان الأقصى :-
١- إقتحام غلاف غزة وأسر عدد من الرهائن من الجانب الإسرائيلي .
٢- إحراج الجيش الإسرائيلي .
٣- تحريك ملف القضية الفلسطينية دولياً .
٤- وقفت خطط التطبيع العربى مع الكيان الإسرائيلي .
٥- كسبت القضية الفلسطينية التضامن العربي والدولي .
ثالثاً :- نقاط فشلت فيها عملية طوفان الأقصى وتحقق بعض النتائج غير المتوقعة :-
١- إنهيار البنية التحتية لكامل قطاع غزة .
٢- سقوط ألاف الشهداء الفلسطينيين من المدنيين .
٣- صنفت حركة حماس دولياً بحركة إرهابية .
٤- إزداد الدعم العسكري اللوجيستى والتكنولوجي الأمريكي والأوروبي للكيان الإسرائيلي .
٥- دخلت سوريا ولبنان واليمن فى خط المواجهة مع الكيان الإسرائيلي .
٦- فشلت في جر مصر لحرب إقليمية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية .
٧- إزدياد النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط .
٨- تشكل أحلاف عسكرية جديدة في المنطقة بقيادة جمهورية مصر العربية .
-فى النهاية :-
سواء إتفقنا أو إختلفنا فى تداعيات عملية طوفان الأقصى ، فإن الحقيقة الوحيدة التى لا يستطيع أن ينكرها أحد هو أن العالم أجمع إختلف شكله عما قبلها وسقطت الأقنعة الدولية وظهرت وجوه القوى العالمية على حقيقتها .