الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : وزارة .. سيدك الشحات !
الجارديان المصريةتستعد الإدارات التعليمية لامتحانات الشهر الموحدة حسب النظام الجديد، خاطبت المدارس بتحضير وتوريد مستلزمات الامتحانات وهى بلا أى ميزانية أو اعتمادات، مع توسعات الفصول المسائية والصباحية، وعلى مدير المدرسة أن يدبر المبالغ بطريقته من جيبه أو المدرسين أو ينصب على أولياء الأمور، لجمع التكاليف بالمخالفة للقرارات، فالوزارة أخذت كل الرسوم مباشرة، وأصدرت القرارات ولم تسأل من يتحمل طباعة الامتحانات وتكلفتها العالية، والإدارة تنفذ أوامر الوزير بدون تفكير وتطالب المدرسة بالورق و المظاريف و اللصق وغيرها، ثم تتسلم الاختبارات الثلاثة وتعقد الامتحانات، خد تصحيح ومتابعة ورصد درجات على حساب الحصص، حتى إن مدير مدرسة يؤكد أن المدارس فى الظاهر تبدو أنها تغيرت للأحسن، لكن فى الداخل تجد مطحنة للجميع دون أى تعليم، لأنها تركز على الشكل والمظاهر، فالمدرس مطالب بأن تكون أوراقه مكتملة ، ومع إلزام المدرسة بخفض الكثافة، لا فصل جديد أو مدرس جديد كله يطحن فى الساقية، وحسب النظام تحولت حجرة مديرى معظم المدارس وحجرات المدرسين لفصول ولا يوجد مدرسين جدد خاصة فى المرحلة الثانوية، لأن معظم المدرسين الموجودين كبار سن ويخرجون معاشات، والمدرس شايل فوق نصابه 30إلى 50% من جدوله الأصلى،، وفوق ذلك يتشكك المعلمون بأنهم لن يحصلوا على قيمة الحصة 50 جنيها، لأن الوزارة خدعتهم فى العام الماضى، مع ذلك فإن المدرس مطالب بدوره التربوى والأخلاقي، والوزارة "سيدك الشحات" تلزمه بكل أدوات التعليم والجهد فى شكليات تبدد الحصة الأقل وهى نصف ساعة، مطلوب شرح وحل مع الطلبة، ويصحح الكشكول وهو 3 اجزاء حصة و اداء منزلى يحله فى البيت ، وفى نهاية كل أسبوع يعمل التقييم 3 نماذج للفصل الواحد، مع رصد درجات الكشكول ودرجات التقييم و تسجيل الغياب، ثم يأتى المتابع حافظ مش فاهم، اهم حاجة يلاقى الاوراق سليمة و درجات مسجلة، مش مهم تعليم.. المنظرة والشكل هما الأساس.