الجمعة 3 يناير 2025 01:47 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : متى يتوحد الشعب الفلسطيني في ظل حكومه متطرفه في إسرائيل ؟

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

أن فلسطين الحبيبه هي قضية العرب الأولى منذ إحتلال فلسطين عام ١٩٤٨ وحتى الأن وقد خاضت مصر حروب عده من أجل نصره شعبها ورغم المحاولات الدوليه للعمل على تبديل أولويات الصراع في منطقتنا العربية من الصراع العربي الإسرائيلي إلي الصراع العربي العربي والصراع بين مكونات الشعب الواحد ورغم ذلك سيظل الصراع العربي الإسرائيلي علي قمه الأولويه فهي قضية العرب الأولى شاء من شاء وأبي من أبي.

ولإن إسرائيل لاتعترف بالحقوق العربية بدون قوة قادرة على الردع فلولا أنتصار مصر في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ ما أستطاعت مصر أن تسترد أرضها بالحرب و المفاوضات والتحكيم وقدم رفض الفلسطنيون دعوه الرئيس الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام في المشاركة في المفاوضات التي أعقبت أنتصار مصر في حرب أكتوبر مع الجانب الإسرائيلي لإقامة دوله فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ودون مقدمات وبعد حقبة زمنية قام الفلسطنيون بعقد مفاوضات سلام مع إسرائيل ومن قام بها هو الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقد رفض المشاركة في المفاوضات مع إسرائيل بعد هزيمتها في أكتوبر ١٩٧٣ ووافق على عقد مفاوضات ثنائية مفاوضات أوسلو وغيرها من الاتفاقيات وحصل الفلسطنيون بموجب هذه الاتفاقيات على أقل القليل مماكان سيحصلون علية لو قبلوا دعوه الرئيس الشهيد البطل السادات.

ولإن إسرائيل لاتعترف بغير القوه القادره على الردع لتجنح للسلام فالدوله المصريه في ظل القياده الرشيده للقياده السياسيه للرئيس عبد الفتاح السيسي تمتلك مصر القوه الرشيده وما شاهده العالم اجمع في احتفالات مصر بذكري نصر اكتوبر العظيم سواء في حفل تخرج الشرطه المدنيه وتخرج الكليات العسكريه وتفتيش الحرب لاحدي تشكيلات الجيش الثاني الميداني ارسلت تلك الفاعليات رساله لمن يهمه الامر ان مصر قادره علي حفظ امنها القومي ويمتلك جيشها احدث الاسلحه والمعدات ويمتلك خير اجناد الارض.

وكعادتها دائما أستطاعت إسرائيل أن تزرع بذور الفتنه بين الأشقاء الفلسطينيين وما قامت به حماس من طرد السلطه الفلسطنيه من غزه ادي إلي الانقسام الفلسطيني وبدلت إسرائيل اولويات الفلسطنيبن من تحرير الارص واقامه الدوله لتصبح قضيه الفلسطنيون الاولي من سيحكم الضفه ومن سيحكم غزه وتعثرت مفاوضات السلام في ظل ضبابيه المواقف الدوليه من القضيه الفلسطنيه ومن المعروف ان المفاوص الإسرائيلي يفعل الشئ ونقيصه فقد دعمت إسرائيل حماس بالامول عبر احدي الدول لترسخ للأنقسام الفلسطيني وتنصلت بذلك من اتفاقيات السلام بحجه عدم عدم وجود طرف فلسطيني يقود الفلسطنيين للتفاوض .

وكالعاده تقوم مصر بجهود مضنيه للمصالحه الفلسطنيه الفلسطنيه وقد استضافت القاهره مؤخرا جوله جديد من المفاوضات الفلسطنيه الفلسطنيه إستكمالا لعده جولات سابقه من أجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطنيه فمصر تقوم سياستها علي المكاشفه والمصارحه والعلن وتعمل مخلصه علي عوده الوفاق بين الشعب الفلسطيني فالخلاف الفلسطيني الفلسطيني فتنه المستفيد الوحيد منها إسرائيل ومازالت تلك الفته حتى الآن.

وبعد مرور عام علي طوفان الأقصى مازالت إسرائيل في ظل وجود حكومه متطرفه ترتكب جرائم حرب ولاتبالي بالقانون الدولي في ظل دعم مطلق من الولايات المتحده الإمريكيه وبالنظر إلي خريطه الصراع نجد ان الحرب قد امتدت إلي لبنان في ظل فراغ في السلطه في لبنان ولازالت العمليات العسكريه علي قدم وساق وكعاده إسرائيل استطاعت بالخيانه ان تغتال العديد من القيادات في كل من لبنان وفلسطين وإيران وقامت بإستهداف لبنان واستهداف القنصليه الإيرانيه في دمشق مما استدعي تدخل أيران بضربه صاروخيه بعد تكرار الاستهداف للمصالح الإيرانيه.

و الان تعيش منطقه الشرق الاوسط في حاله من عدم الاستقرار في انتظار الرد الإسرائيلي علي إيران في ظل انشغال الاداره الإمريكيه بالانتخابات الإمريكيه والدعم المطلق منها.

ومن تلك المعطيات نجد ان إسرائيل نجحت في تفتيت الوحده المجتمعيه في لبنان وفلسطين وجندت العملاء لكي تبني امجادها في القتل والتدمير للنساء والاطفال في ظل غياب القانون الدولي وعدم فاعليه للمنظمات الامميه .

وفي الختام نجد جميعا أن الصراع العربي الإسرائيلي في الوقت الحالي هو صراع اللا منطق في ظل وجود حكومه متطرفه في إسرائيل وصراع علي السلطه بين مكونات الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني ولن ينتصر الفلسطنيون واللبنانيون إلا بوحده شعوبهم تحت رايه الدوله الوطنيه في ظل حكومه وجيش وطني قوي يضم كل القوي والفصائل ولايحمل السلاح في الدوله غيره.

فالعوده إلي الدوله الوطنيه واجب حتمي يفرضه العقل والمنطق ونعود إلي السوال الرئيسي متى يتوحد الشعب الفلسطيني في ظل وجود حكومه متطرفه في إسرائيل ؟

الاجابه قولا واحد عندما يجعلوا فلسطين اولا وفوق كل أعتبار وهذا الكلام ينطبق علي لبنان وعلي كل الشعوب وكباحث في العلاقات الدوليه ادعو الفصائل الفلسطنيه وعلي راسها فتح وحماس إلي توحيد جبهتهم الداخلية والتمسك بالثوابت الوطنية والقبول بما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية لحلله الأزمة والعوده إلى طاولة المفاوضات وتغليب المصلحة الفلسطنية في ظل هدف قومي يجمع الشعب الفلسطيني لإقامة دولتهم المستقله على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية في ظل توافق عربي ودولي علي حل الدولتين لينكشف الوجهه الحقيقي للحكومه الإسرائيليه من عمليه السلام.