دكتورة سندس الشاوى تكتب : اذا اتفقت واشنطن وبكين ماهي الانعكاسات على العالم؟؟

منذ زمن بعيد خلافات اقتصادية وسيادية بين أمريكا والصين الا ان بكين أرادت ان تكسر ذلك الجمود والتوتر صرحت بأنها مستعدة للصداقة وفتح العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين حسب بكين ان هذا يصب بالمصلحة العالمية و الكرة أصبحت بالساحة الأمريكية يبدو أن بكين لجأت للسياسة الناعمه بدل التصعيد والتهديد لامريكا.
من الجانب الاخر فان الصين تتحزم لابن اوى بحزام الاسد لأنها عدت العدة من عسكر طائرات وعدة عسكرية على المستوى الرفيع وبدأت طائراتها تخترق كل يوم المجال الجوي تايون التي تعتبر الحجر الأساس في الخلاف بين الطرفين. بينما الصين تطبخ الطبخة على نار هادئه أمريكا نارها مستعرة ووقودها الاقتصادي ينفذ ميزانيتها تتأرجح.

بصرفها على الحروب بالشرق الأوسط فهي يوميا تدعم الكيان الصهيوني بعدد من المليارات من الدولارات ولما لا وهي تطبع الدولار في مطابعها دون المبالا بحجم الذهب في الخزبنه الأمريكية بينما الصين يوميا يرتفع رصيدها من الاطنان من المعدن النفيس. الا ان أمريكا رغم ذلك مازالت بالترتيب الأولى احتياطي الذهب رغم ان الصين تمتلك ٢٠٠٠ طن من الذهب واعلى احتياطي نقدي تأتي بالترتيب الثالثه عالميا. يبدو أن سياسة الصين على استحواذ الذهب تسير على الخطى السليمة نحو الحرية الاقتصاديةو السيادة العالمية.
ماذا لو تصارع العمالقة ماتاثير ذلك على العالم؟؟
جددت الصين مؤخرا المناورة العسكرية السيف المشترك في مضيق تايون مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقه كما أن الصين تشن حرب معلومات تهدف إلى التخويف تايون وتثبيط الدعم الدولي واستمرت الصين حيث طوق الجيش الصيني في مايو الماضي جزيرة تايون بالطائرات الحربية واجرت مناورات في الشمال والجنوب والشرق من الجزيرة. الغرض من ذلك معاقبة الحكومة التايوانية على سياستها المستقله. وادي ذلك إلى انقسامات خطيرة داخل تايون. الا ان أمريكا لم تقف مكتوفة الايدي قامت بدعم أسلحة عسكرية تايون ١٥ صفقة لرفع القدرات الدفاعية لتايون.كما عززت أمريكا تواجدها بأربعة قواعد عسكرية في الفلبين وتنفيذ تدريبات بحرية لدعم الاستقرار وحماية حرية الملاحة.
أمريكا تستخدم السياسة الغامضة لتحقيق الاستقرار في تايون بينما تعتقد الصين ان التدخل الأمريكي سافر وهناك تحديات للشرعيه الأمريكية في شرق آسيا. تعتبر تايون شريك مهم لامريكا في التجارة والاستثمار والصحة واشباه الموصلات والعلوم والتكنولوجياوالرقائق الالكترونيه وغيرها من المصالح. أما الصين يربطها مع تايون مضيق تايون طريق تجاري مهم كما أن الصين تطمح إلى وحدة الأراضي وتعتبر تايوان جزء منها كما أن علاقة الصين بالمحيط الهادي تفصلها عدة جزر لذلك حرية الصين تتقيد وغرض الصين من ضم تايوان اضعاف الهيمنة الأمريكية في المنطقة وهذا لا يتحقق إلا بفتح قفل تايوان عن المحيط الهادي فهل تتصادم الصين مع أمريكا من أجل تايوان وهل ستستخدم الأخري السلاح النووي ؟؟ حيث لا اعتقد أبداً لأنه فيما يبدو للناظرين أن الوحش الصيني أعقل من تلك الأفعال الصبيانية وهي تبدو كالأفاعي ملمسها شديد النعومة وتحمل بين أنيابها السُم الزُعاف شديد الفتك والخطورة وهي تدرك تماماً أن الأمر ليس بالسهولة ولا يدعم مصالح تلك الدول