الخميس 26 ديسمبر 2024 04:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

مدحت الشيخ يكتب : أمريكا صناعة الحروب وإبادة الشعوب

الكاتب الكبير مدحت الشيخ
الكاتب الكبير مدحت الشيخ

منذ أكثر من عام ويتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة لم تفرق بين شاب وشيخ ولم ترحم ضعف النساء وبراءة الأطفال مجاز متعددة ومتجددة استخدمت فيها كل الأسلحة المحرمة والمجرمة وامتد العدوان والطغيان إلي ما هو أكثر من ذلك فمنع الماء وقطع الغذاء في ظل صمت دولي غير مسبوق ودعم أمريكي لا محدود علي الملأ وأمام الجميع .في الوقت الذي تظهر فيه بين الحين والأخر بعض المبادرات أو بمعني أدق مناورات لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع.وللإيضاح فالفرق كبير بين المبادرة والمناورة فالمبادرة هي السعي الحقيقي إلي الحل والمناورة فما هي إلا مقاطع تمثلية عبثية غير جادة وغير جيدة للاستهلاك الإعلامي الخاوي التأثير وبهدف التضليل . في الوقت الذي يعلم فيه القصي والداني أن 99% من حل الأزمة الراهنة في يد الولايات المتحدة الأمريكية وهنا لابد من تساؤل هل ترغب أمريكا حقا في وقف الحرب علي الشعب الفلسطيني .للإجابة علي هذا السؤال علينا الرجوع إلي التاريخ لفهم الحاضر وقراءة المستقبل . وبنظرة خاطفة علي تاريخ امريكا منذ نشأتها وحتي الان سيتضح تماما أن ما يحدث للشعب الفلسطيني ما هو إلا نسخة مكررة مما حدث للسكان الأصليين للولايات المتحدة الهنود الحمر منذ وصل إليها كرسستوفر كلولومبس عن طريق الخطأ عام 1492وتم إبادة ما يقرب من95% من السكان الأصليين ف القتل والإبادة منهج متبع قامت علية الولايات المتحدة منذ نشأتها ،ثانيا هل من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية انتهاء الحرب بالطبع لا ولذلك لعدم رغبتها في وجود قوي في المنطقة لضمان هيمنتها واستمرار مصالحها وقد استخدمت هذه الاستراتيجية من قبل عندما كانت أمريكا هي الراعي الرسمي للحرب العراقية الإيرانية رغم ان العراق كان حليف الروس ورغم إن إيران الخميني كانت ضد الولايات المتحدة بشكل واضح إلا إن الولايات المتحدة وزعت دعمها وتأييدها بالتساوي حتى يطيل أمد الحرب وبالتالي يتم استنزافهما بالقدر الذي يقلل خطورة كل منهما في المنطقة وبالتالي ستظل ثروات المنطقة وخاصة البترول عن تفكير الدول لانشغالها بالحروب واستمرار للاستراتجيات الأمريكية القديمة الحديثة وبعد طوفان الاقصي وحرب الإبادة علي الشعب الفلسطيني وما أعقبه من حروب أخري امتدت من الأراضي المحتلة إلي العراق ولبنان واليمن وسوريا أنها حرب مزدوجة أي حرب ذات مسارين المسار الأول ممثل في المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي .وهذا المعلن وكما يراه البعض اما المسار الأخر في حرب من الباطن بين قوي عالمية ممثلة في الولايات المتحدة للحافظ علي مصالحها وقوي اقليمية ممثلة في إيران والتي تخشى الولايات المتحدة من امتداد نفوذها الإقليمي أمريكا هي صناع الحرب ولا تقل جرما عن الكيان المحتل وتتحمل المسؤولية كاملة عن ما يحدث في الأراضي المحتلة . حينما تجد الصراع ابحث عن الشيطان الامريكي