الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : بين طب المنوفية وقصر العينى !
الجارديان المصريةلفت نظرى ماقام به خريجو كلية طب المنوفية هذا العام من جمع مبالغ الاحتفال بالتخرج بينهم والتبرع بمبلغ 650 ألف جنيه منها 250 ألفا لإقامة حضانة لمستشفى جامعة المنوفية، وجهاز "إيكو" قيمته 400 ألف جنيه للمستشفى التعليمي بشبين الكوم. ويعتبروها صدقات جارية، عن علمهم ودراستهم، والمساعدة فى إنقاذ أرواح البشر وجعل الفرحة فرحتين، فى المقارنة نجد احتفالا راقصا لخريجى طب قصر العينى، بما لا يليق بثقافة ومكانة الكلية العريقة وخريجيها ...ويكشف الفارق العميق بين خريجى الطب فى الكليتين، وإحساس أولاد المنوفية بخطورة وأهمية العمل الإنسانى فى دورهم الحقيقى تجاه المهنة، وإنجاز حقيقي لمن يقدر صعوبات الحياة وتكاليف العلاج ، بتوفير أجهزة تنقص المستشفى وجمع التبرعات لها، ونالوا شكر وتقدير الدفعة، بل إن مدير الشركة العربية الهندسية التى باعت لهم الأجهزة ساهم معهم فى تخفيض الثمن، وقدمت خصما 75 ألف جنيه.. نحتاج فكر العطاء فى تربية أبنائنا، فإن جهاز الإيكو (Echo) يستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب وتقييم وظائفه. ويصدر موجات صوتية عالية التردد ، ويحلل هذه الموجات لتكوين صور مفصلة للقلب. ولتشخيص وفحص بنية القلب وصماماته. وقدرته على ضخ الدم. وتحديد الانسدادات أو المشاكل في الأوعية الدموية القريبة من القلب. وكشف عضلة القلب ...نحتاج تربية الأجيال على العطاء بلا حدود ودعوات للشباب الواعد مع استخدام هذه الأجهزة ..ثم أليست هناك وسيلة للتعبير عن الفرحة إلا الرقص..ماهذا المنطق السوقى ؟!..هناك فارق كبير فعلا بين طب المنوفية والقاهرة ..