شحاته زكريا يكتب : أصوات في صميم التغيير .. السياسة الاقتصادية لكامالا هاريس ودونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الجارديان المصريةفي ظل الأجواء السياسية المتوترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتصدر السياسات الاقتصادية لكامالا هاريس ودونالد ترامب كعوامل حاسمة في رسم مستقبل البلاد. تجسد هذه السياسات رؤى متباينة تبرز اختلافات جوهرية في فهم التحديات الاقتصادية وسبل معالجتها ، مما يدفع الناخبين للتفكير بعمق في خياراتهم.
كامالا هاريس نائبة الرئيس ، تعتمد في رؤيتها على مبدأ العدالة الاقتصادية والتوزيع العادل للثروات. تركّز سياساتها على دعم الطبقة الوسطى ، وزيادة الحد الأدنى للأجور وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي. وترى أن الاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية هي أساسية لبناء مجتمع قوي ومستدام ، يتمتع فيه الجميع بفرص متكافئة. كذلك تعوّل هاريس على التحول نحو التكنولوجيا والطاقة المتجددة كوسيلة لتحفيز الابتكار ، وخلق فرص عمل جديدة والحد من آثار التغير المناخي التزاما بمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
أما دونالد ترامب فيتبنى رؤية تقوم على "إعادة أمريكا العظمى" من خلال التركيز على تخفيض الضرائب والسياسات الحمائية لدعم الصناعات المحلية بهدف خلق فرص عمل جديدة ورفع مستوى معيشة المواطنين. يتمحور نهجه حول الاستثمار في البنية التحتية ، وتقليل القيود القانونية التي تعوق الأعمال ، وتشجيع الروح الريادية مشددًا على مبدأ "أمريكا أولا" في جميع التعاملات الاقتصادية. يجذب هذا التوجه شريحة كبيرة من الناخبين ، لا سيما الذين يشعرون بالقلق إزاء فقدان وظائفهم بسبب العولمة.
يتوجب على المرشحين مواجهة تحديات ضخمة ، تشمل ارتفاع تكاليف المعيشة ، والتضخم ، وتهديدات التغير المناخي. ورغم اختلاف أساليبهم تتلاقى أهدافهم في السعي نحو حلول فاعلة للمشاكل الاقتصادية التي تواجه البلاد.
في نهاية المطاف تشكل هذه الانتخابات فرصة للناخبين لتحديد الاتجاه الذي يريدون لأمريكا أن تسلكه.