الأربعاء 5 فبراير 2025 04:59 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : عفوا.. العلماء والأبطال للتعليم

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

تصادف هذا الأسبوع الدرس المقرر على الصف السادس الابتدائى بشخصية الفنانة سميحة أيوب والأسئلة حول شخصها وتساءلت إذا كانت الدروس تهدف لإثراء فكر وثقافة الطفل وتربيته وتوسيع معارفه، فإن الأوفق فى ظروفنا أن نعرض حياة عالم أو صحفى أو شخصية ممن ساهموا فى نهضة البلد، أوأضافوا فكرا بناءا لعقل المواطن، ومصر لديها عشرات الآلاف منهم، فالعلماء لدينا يعيشون ويموتون ولا يسأل فيهم أحد، ولو أن شقيق فنانة أو والدتها توفيت تقلب الدنيا، ضمن سفاهة أهملت تاريخا طويلا للباحثين والعلماء والمصلحين، ما العيب مثلا أن نتناول شخصية العالم أحمد مستجير ونظرياته العلمية وغيره الآف، منهم من عاش وتوفى وتفانى للبلد..أو من ضحى مثل جندى واجه دبابات العدو بجسارة وحقق فيها خسائر خيالية، وآخر ألقى بنفسه فى فوهة مدفع العدو كان يحصد أرواح زملائه، وليسهل اقتحام قناة السويس فى حرب 73, ولم يحفل به أحد، ياسادة مصر جذورها حضارة سبقت العالم بالعلماء والبطولات والتضحية قبل أحمس، ومع احترامى لفن المسرح والسينما فإنه فى مرحلة الركود، ساهم فى تفتيت أخلاق المواطن والمجتمع بالانحرافات والعنف والقتل، فيما عدا الأعمال الوطنية والدينية الراقية وهى شبه محدودة، المفزع فعلا أنه ألغيت كل المادة الدينية وقصص البطولة من أولى ابتدائى حتى أولى إعدادى، ليتخرج جيل مسخ بلا هوية أو انتماء..ياسادة نحن فى عالم أساسه الصراع للبقاء يتطلب زيادة ثقافة الطفل عن بلاده وتحصنه أمام ثقافات الغرب المجرم، فهناك فن بقصص الانحرافات والتعاطف مع الخيانة الزوجية، مما هدم القيم الراسخة فى التعليم مثل تعبير ( لايكال العلم إلا بالبتنحان) وضياع الاحترام والعلاقة المقدسة للأسرة. فنرى الشاب يقتل والده أو أسرته، والطالب يضرب المدرس، وزيادة حالات الأطفال غير الشرعيين..ياسادة نحتاج خطة متكاملة لمناهج لاستنهاض الفكر والنخوة والوطنية فى أطفالنا وأبنائنا.

561b3481e03d.jpg