د.كمال يونس يكتب : العبث على الرمال
الجارديان المصريةما الذي أتي بي هنا ؟! ، من هذه العجوز الكفيفة ؟ أهي زرقاء اليمامة؟!! ،نعم هي تلك فقأت عينيها حين لم يستمعوا لها فباغتهم العدو، و هزموا شر هزيمة ، أو هذا أسد ذلك الذي يقتات على الفضلات ؟!!!، يموء كالقط المنهك ، النسر سقط عنه ريشه لا يقدر أن يبسط جناحيه لا يقوى على الطيران،تنقر رأسه تتسلي بمضايقته الغربان ولا يستطيع الذود عن نفسه ، إيه ياقيس تلهو ليلى في احضان ورد وأنت الهائم على وجهك مدلها في حبها ، وسيف عنترة نخر فيه الصدى ، وفرسه كسيح صهيله متحشرج ، وعبلة بين السبايا ، من هؤلاء المصفدون في الأغلال وقد خيطت شفتهم فلا ينطقون بحرف ، والسياط تلهب ظهورهم ، لابد لى أن ارحل من هذا المكان القفر ، ما الذي ساقني إليه ؟!!، لا ..لا ..فلأنجو بنفسي ،إلى أين ؟، لا ابعدوا عني أغلالكم ،السياط تلهب ظهري،لا أستطيع الصراخ ، حتى الأنين يعتبر رفاهية ، لقد خيطت شفتاى، ها أنذا جالس بجوار عنترة،نعبث بالرمال، يتردد في الأثير عواء الذئاب و نعيق الغربان ومواء هزيل وحشرجة صهيل بمصاحبة أنغام عربية راقصة.