د عزمي رشدي. يكت : كذبة حقوق الإنسان لخضاع الشعوب العربية
الجارديان المصريةبعد السابع من اوكتوبر، تغير الكثير في عالم اليوم ، واوشك ان ينقسم الى فئتين:
الاولى : تتضمن الدول الكبرى التي انكشفت ادعاءاتها الكاذبة والمخادعة بايمانها بقيم الانسانية والعدالة والسلام وحقوق الانسان وحقوق الطفل وحقوق الاسرى وحقوق المرأة والحرية وتقرير المصير للشعوب التي تقاوم الاحتلال ، بل على العكس من ذلك تشجع العدوانية والحروب في كل مكان وتصمت على الابادة الجماعية والتهجير القسري والتمييز العنصري والقتل والاجرام والحصار الغذائي والطبي، وتوافق على حق المعتدي بالدفاع عن نفسه وتمنعه عن اصحاب الارض الحقيقيين .
ان شعوب العالم اجمع اكتشفت الكثير من الحقائق والاباطيل ، اصحاب الحق واصحاب الباطل ولن يطول الظلم والمعايير المقلوبة ، وحتما ستنتصر الشعوب وتفرض ارادتنا وحقيقتها التي لا تُكسر ولا تخضع .
الفئة الثانية: وتضم معظم الدول المتوسطة والصغيرة والتي اصرّت منذ البداية على اعلان مواقفها الثابتة في دعم الشعوب المقاومة للاحتلال وحقها في الحرية والاستقلال مدينة عدوانية الاحتلال الصهيوني وجرائمه ووحشيته ، مطالبة بمعاقبته والالتزام بمقررات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ، وتشكل هذه الفئة اكثرية دول الجمعية العامة للامم المتحدة . بعضها يتمتع بحرية واستقلال حقيقين يعلن باستمرار مواقفه بصراحة وشجاعة ، والبعض الاخر لا يزال يعاني من تبعات الانتداب والاستعمار ، ولا يتمكن من اعلان مواقفه بكثير من الوضوح. ان حركة النضال الثابتة والمستمرة في سبيل نيل الحقوق الشرعية لكل شعوب العالم ،حتماً ستفرض ارادتها وتجهد من أجل الوصول الى عالم افضل يتمتع بالمصداقية والشجاعة في تحديد المواقف والكيل بمعيار واحد ، ومعاقبة العدوانية اينما كانت بدلا من دعمها وتشجيعها .