حكايات مصيرية
الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب: حلول مبتكرة
الجارديان المصريةتفاصيل صادمة كشفتها نتائج الاستبيان الذي أجرته نقابة الصحفيين على هامش المؤتمر السادس وشمل 1568 صحفيًا، معظمهم أعضاء بالنقابة، فوفقًا للاستبيان، يعاني الصحفيون من أوضاع مزرية تتطلب تكاتف الجهود وتدخلًا عاجلًا لحماية المهنة وأصحابها.
وجاءت أبرز النتائج التي كشف عنها الاستبيان:
* فوضى في الأجور: أكثر من نصف المؤسسات الصحفية (51.8%) لا تمتلك لائحة أجور واضحة، في حين أن النسبة الأكبر (50.5%) لا تطبق الحد الأدنى للأجور. نسبة قليلة جدًا (27.9%) تطبق الحد الأدنى للأجور بشكل كامل.
* أجور متدنية: نسبة كبيرة من الصحفيين تتقاضى أجورًا متدنية للغاية، حيث لا يتلقى 13.1% أي أجر على الإطلاق، بينما يحصل البعض على أجور تتراوح بين 1 و1000 جنيه مصري.
* انتشار الفصل التعسفي: يعاني 27% من الصحفيين الذين شملتهم الدراسة من الفصل التعسفي من مؤسساتهم، مما يزيد من تفاقم الأزمة.
هذه النتائج الخطيرة تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ مهنة من خلال البحث عن موارد جديدة للصحافة في مصر، من خلال: عدد من آليات زيادة الموارد تتمثل في
1.توقيع الاتفاقيات اللازمة لتحصيل "دمغة المعرفة" لصالح نقابة الصحفيين وتكون هذة الدمغة بقيمة جنية مصري فقط تخصم عند شحن النت الأرضي أو المحمول وهو ما سيوفر للنقابة ما يقرب من ١٠٠ مليون جنية شهريا على أن تقوم شركات الاتصالات بتحصيل هذة الدمغة ووضعها في حسابات نقابة الصحفيين.
2.انشاء أكاديمية نقابة الصحفيين للإعلام بالدور الخامس والسادس والسابع
على أن يكون عدد الطلاب في الدفعة الواحدة ٣٠٠ طالب
مقسمة على ٢ كل ١٥٠ طالب يحضروا ٣ ايام في الأسبوع
وتكون المصروفات الدراسية ١٠٠ الف جنية مصري لكل طالب مصري
مع إمكانية قبول ٥٠ طالب من دول الخليج العربي على أن تكون المصروفات الدراسية ١٠ الآلاف دولار لكل طالب وهو ما سيوفر للنقابة ٥٠ مليون جنية سنويا
تتكون هئية التدريس والتدريب من أعضاء النقابة من حملة الدرجات العلمية الدكتوراة ورواد المهنة والمدربين من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
3..التعاقد مع إحدي شركات الاتصالات لعمل اوت دور على سور الدور الثامن بمبلغ لا يقل عن ٠ ٥ مليون جنية سنويا
4.. الحصول على عائد بمقدار ٢٥ سنت من مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف المسميات بجانب محرك البحث جوجل على كل محتوى صحفي ينشر على هذة المواقع ويتم ذلك بمحاسبة الصحفي كصانع ومنشئ محتوى ويتم ذلك من خلال النقابة وبحسبة بسيطة لو ان كل صحفي ينشر خبر واحد على صفحات التواصل الاجتماعي يوميا يكون هناك ١٠ الآف خبر على الاقل وهو ما يوفر دخل يومي للنقابة في حدود ٣ الاف دولار وهو ما يساوي ١٥٠ ألف جنية تقريبا يوميا
يعني ٤ مليون ونصف شهريا يعني ٥٤ مليون سنويا
على أن تخصص هذا العائد لتعظيم موارد النقابة في العلاج والمعاشات وزيادة البدل
5. ومن الممكن ان يكون هناك دخل خاص بالشعب والروابط داخل النقابة مثل شعبة النقاد الرياضيين وشعبة المصورين وشعبة التصحيح اللفوي بعمل أكاديمية رعاية المواهب الرياضية من أبناء الصحفيين في كل الألعاب وخاصة كرة القدم من خلال إنشاء أكاديمية نقابة الصحفيين لرعاية المواهب الكروية وتسويق هؤلاء اللاعبين داخل مصر وخارجها.
بجانب اتفاق شعبة المصحيين مع دور نشر لتصحيح أعمال أدبية بمبالغ مالية
وكذا شعبة المصورين بإقامة معارض لبيع الصور والحصول على عائد مادي لصالح الشعبة
الحقيقية إن ما دفعني للبحث عن هذة الحلول هو السعي للاستفادة من التطور المهني والعلمي الكبير في مجال الإعلام بجانب ما اراه من خوف شديد من سيطرة التكنولوجيا على صناعة الصحافة وسط نغمة إن الصحافة الورقية في طريقها للانقراض رغم اعتراض الشديد على هذة الجملة. علينا جميعا السعي لاستغلال الأدوات والامكانيات الجديدة لتطوير المهنه.