الإعلامى الكبير تهامى منتصر يكتب : تجار الشنطة في الشارع الأدبي لا إبداع ...ولا بتاع !!
الجارديان المصريةحاولت مرارا أن أضبط ثباتي الانفعالي بعد قراءة ( أي كلام ) أو مشاهدة برنامج أو متابعة فعالية تحت راية الثقافة والأدب .. فينفر الدم في عروقي غيظا وحزنا علي زمن ترقي فيه الأدب وأبدع الأدباء فتركوا لنا موروثا أدبيا وفكريا يضمن بناء حضارة الأمة ويعيد التوزان والوعي لعقلها .
هل قرأت ؟
العبقريات للعقاد
أو
البدء كانت كلمة ..
محمد والمسيح معا علي الطريق .. إنسانيات محمد.. رجال حول الرسول ..وجاء عمر .. لخالد الذكر خالد محمد خالد .
ويتألق إبراهيم المازني في إبداعه فيقدم لنا : صندوق الدنيا ..
رحلة إلي الحجاز..
عود علي بدء..
ويبدع مصطفي صادق الرافعي في أدبه فيقدم لنا : وحي القلم..
حديث القمر..
تحت راية القرآن ..
ويكتب محمد حسين هيكل
ثورة الأدب .. وحياة محمد
ويكتب أحمد شوقي روائعه شعرا ومسرحا وكذا حافظ إبراهيم في دواوينه ..
ويتفوق د. طه حسين في بعض كتبه : الفتنة الكبري .. الشيخان .. دعاء الكروان .
كما قدم الشيخ أمين الخولي كتابا يوزن بالذهب : المجددون في الإسلام ..
وكتبت الدكتورة الاستثنائية زينب عبد العزيز كتبا لايحملها العصبة أولوا القوة من العلماء : الإلحاد وأسبابة الصفحة السوداء .. تنصير العالم .. من حائط البراق إلي جدار العار .
وللشيخ العلامة يوسف القرضاوي : الحلال والحرام في الإسلام ..
فتاوي معاصرة ..
فقه اللهو والترويح .. الاجتهاد في الشريعة الإسلامية .
ولو أحصيت إبداعات الكبار مانتهيت من مقالي .
وهنا أشير إلي حالة الفراغ العلمي والأدبي والفني التي تعيشها مصر والأمة المنكوبة بعدما صارت الثرثرة أدبا والجعجعة فكرا والمأمأة شعرا والشقلباظ مسرحا
والتثاؤب إبداعا ...
امتلأ الشارع الأدبي بالمدعين كما امتلأ شارع الإعلام بالتيوس والخنازير ومثله شارع الفن بالنهود والأفخاذ وفاضح الفساتين .. فلا تري أدبا ولا فنا ولا مسرحا ولا إبداعا بيقين ..
أشاهد المأفون إبراهيم أبو حمالات وهو يلعن الصحابة الأبرار ويشكك في إلهية القرآن وصحيح السنة فألعن من هيأ له الشاشة ومن موله ومن سكت عليه ..
وأقرأ لبعض الخرفان مقالات لاتري نقيصة في أمتنا إلا أحمد الشرع وضياع سوريا الجريحة التي باتت في ذمة شعبها المثقف الأبي
والعاقل يثق في وعي الشعب السوري المثقف الذي حفظ الدرس ووعاه.
وأضحك من ادعاء بنت شوبش الحيزبونة وهي تنافس إدعاء ملكات الجمال في شيلي .. وكوستاريكا .
الأمة في نكبة .. والشعوب في غيبوبة التجهيل والتضليل ..
ورغم كل هذا يتحدثون عن الإبداع ..والبتاع !!!