الإثنين 23 ديسمبر 2024 07:40 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : لو عرفتم الغيب لا أخترتم الواقع

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

نحن نعيش في حقبه زمنيه يتداخل فيها الحق مع الباطل الماسك على دينه في عصرنا الحالي كالقابض على الجمر وقد نسي أغلب الناس أنفسهم وضعف إيمان أغلبهم فنحن نعيش عصر الفتن، وجميعا يعلم أن الرازق هو الله سبحانه وتعالى ومن حكمته وعدله انه لم يطلب من عباده عمل الغد فلاتستعجلوا الله سبحانه وتعالى وتطلبوا رزق الغد، ولتبسيط تلك المقوله هناك العديد من الأمثله الحياتيه فعلى سبيل المثال عندما ترزق بمولود جديد لابد أن تحمد الله سبحانه وتعالى على هبته الربانية وعليك أن تعمل وتجتهد لتوفير إحتياجاتك المعيشيه فلا ترهق نفسك في التدبير فعليك العمل والتقوي وعلى الله سبحانه وتعالى الرزق والبركه.
وانه لايحزنني أحبتي في عصرنا الحالي اعتمادنا في الرزق على البشر وكان الكون بلا ملك فعندما نتقدم إلى عمل جديد أو منصب نبحث عن شخص ذو منصب ليتوسط لنا وخاصه لو كان هذا العمل ذو حثيه فإذا لم نوفق نسب ونلعن في هذا الشخص وازيد لكم من الشعر بيتا إذا كنا مفتنون بالدنيا ونسينا ان ملك الملوك هو الله وتلك من علامات الساعة ننسى الخالق ونتذكر المخلوق، ويقول المنافقين منا لقد راهنا ان فلان غير خدوم رغم ان فلان بشر فهو وسيله لتنال به الرزق الذي كتبه الله سبحانه وتعالى لك قبل أن تولد في هذه الدنيا، هؤلاء عباد الدنيا وقاطعي الأرحام نسوا الله سبحانه وتعالى فأنساهم أنفسهم لو كانوا فعلوا العبادات و الماديات وأستغفروا الله سبحانه وتعالى ورفعوا ايديهم بالدعاء ونزعوا الحقد والكبر من قلوبهم لرزقهم الله السكينه وراحه البال ولكنهم يركضون في الدنيا كالوحش البرية ولن ينالوا غير ماكتب اللهم لهم.
والروشته السحريه لراحه البال الأبديه هي العوده إلى الله سبحانه وتعالى بالعباده والعمل وعلى الأنسان إلا يتوقع الفقر، ولا يتوقع الجوع، لا يتوقع السقوط، فكل متوقع آت، أدعوا الله سبحانه وتعالى وأعملوا وأجتهدوا وفعلوا العبادات مع الماديات و توقعوا ما تتمنوا .
أيها الأحبه الكرام توقعوا من الله الكريم سعة في الأرزاق، توقعوا من الله العزيز العزة والعز، توقعوا من الله الوهاب كل أصناف النعم، توقعوا من الله الرزاق رزق وفير لا نهاية له، توقعوا من الله الغنى والوفرة في كل شيء تفيض، أحسنوا الظن بالله وثقوا به فخزائنه مليئة وهو رب كريم رحيم خالق المعجزات بيده كل شيء، فإذا لم توفقوا في عمل أو مطلب حياتي لاتقنطوا من رحمه الله تعالى وانتظروا حكمه الله سبحانه وتعالى فالخير يأتي من الشر والشر يأتي من الخير ودائما رطبوا السنتكم بذكر الله سبحانه وتعالى وادعوا الله تعالي لأنفسكم ولأرحامكم بالتوفيق من الله سبحانه وتعالى فما يراه جلالته هو خير ورحمه لنا وليس ما نراه نحن البشر فرب الخير لايأتي إلا بالخير ولو عرفتم الغيب لا أخترتم الواقع.
دمتم في نعمه الأمن والأمان في مصر المحروسه ام الدنيا وتذكروا دائما معا نستطيع دوله ومجتمع مدني للإرتقاء بجوده الحياة وتحيا مصر بجيشها وشعبها ونيلها وشرطتها ومؤسساتها وقيادتها السياسية.