دكتور رضا محمد طه يكتب : انتقاد إسرائيل للبابا... هذيان ومرقعة سياسية
الجارديان المصرية"دعونا نفكر في الحروب، والأطفال الذين يطلق عليهم الرصاص، والقنابل علي المدارس والمستشفيات...وتلك وحشية تمس القلوب " هكذا ندد البابا فرنسيس بما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة وذلك خلال العظة التي ألقاها قداسته في قداس عيد الميلاد الثلاثاء واصفاً الوضع الإنساني في قطاع غزة بالخطير جدآ. وليست هذه أول مرة يناشد فيها البابا المجتمع الدولي والغرب بصفة خاصة أن يوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وكالعادة ومنهجها الذي يصفه المثل الشعبي الذي يردده العامة إذا ما وجدوا استعباط واستهبال واستغفال وسلبطة أو بلطجة انتهازية من البعض فيقولون "ضربني وبكي وسبقني واشتكى " لذا لم تغض إسرائيل الطرف أو تصمت أمام نقض يعتبر مألوفاً أمام ما تقوم يوميا من أعمال وحشية لكنها قامت على الفور الخارجية الإسرائيلية باستدعاء سفير الفاتيكان فى تل أبيب مساء الأربعاء الماضي للاعتراض على ما جاء في دعوة البابا فرنسيس إلي وقف حرب الإبادة الإسرائيلية علي القطاع.
قداسة البابا فرنسيس يصلي ويدعو من اجل المقهورين والضحايا ويدعو للسلام والسماح عملا بما جاء به السيد المسيح في إنجيل متى :44"أما أنا فأقول لكم: أحبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلي مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم " ، لكن بالتأكيد لن تعترف إسرائيل بكلام السيد المسيح المتسامح إلي أقصي حد، لأن من يقومون بإدارة سياساتها في غيهم يعمهون ، بسبب الجنون والسادية والغطرسة التي يمارسونها اعلاءا وتورما في ذواتهم ، والاكثر مدعاة للدهشة هي الولولة التي لا ينفك رئيس وزرائها في إطلاقها ممثلاً دور الضحية والاخرين من أهل غزة هم الجناة في ما يسميه البعض "انتحار المنطق" لأن إسرائيل وحتى يومنا هذا لا تألو جهدا في أعمال القتل والتخريب وإبادة الحرث والنسل وهي تصر على ألا تترك عزة إلا وهي قاعا صفصفا في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي عموماً!!!.