خلف عبدالراضى يكتب: مصر وطن للجميع
الجارديان المصريةعاشت مصر على مدار تاريخها يحتضن فيها الهلال الصليب.. والصليب يرمي بظلاله على الهلال، عاشت مصر وطنية واحدة، لغة واحدة، ثقافة وفنون وتاريخ واحد، لنا خصم واحد وهو الجهل والاستبداد والاستعمار والفقر والمرض، هموم واحدة وأحلام واحدة وفرحة واحدة بالنصر تحت راية علم وطني يرفرف علينا بألوانه الثلاثة.
منذ أن تشكلت الحركة الوطنية الحديثة مع الثورة العرابية وصولاً إلى ثورة 1919 وليس انتهاءً بثورة 1952، ولكن في زمن حرب أكتوبر 1973 أيضاً.. كلها جاءت كمحطات بمثابة الخزان الوطني الجامع الذي ينهل منه المجتمع المصري آفاقا ومعاني متجددة دوماً للوحدة الوطنية، لم تعرف مصر نسخة التطرف وانتشار شرائط الفتنة إلا مع النسخة الرديئة للمتأسلمين الذين برزوا مطلع سبعينيات القرن الماضى في تحالف السادات والإخوان، وقتها بدأ الهجوم على ما تبقى من يسار الستينيات في الجامعات ورأينا لغة الجنازير والمطاوي على يد رموز جماعة الإخوان الإرهابية
نتذكر اليوم شعارنا الأبدي "الدين لله والوطن للجميع" ونحن في مرحلة صعبة، حيث الحصار من كل اتجاه حمساوي وداعشي ونصراوي ومن لف لفهم في السودان وليبيا واليمن وسوريا، نواجه تحديات حقيقية ولا نملك إلا جيشنا المصري صاحب العقيدة الوطنية الراسخة وشعارنا الوطني الدين لله والوطن للجميع.