الأربعاء 8 يناير 2025 07:00 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب: تفاؤل حذر وكثير من الأمنيات مع بداية العام

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

يسود العالم تفاءل حذر وكثير من الأمنيات مع بداية العام الجديد ٢٠٢٥ ونحن وجميع شعوب العالم نعيش فترة انتقالية ما بين عامٍ أصبح من الذكريات وهو عام ٢٠٢٤ بما يحمله من أحداث و تطورات محليه و إقليمية ودوليه وبين إمنيات وتطلعات في العام الجديد فما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أحداث يمس الأمن القومي المصري فما يحدث في غزه ولبنان وسوريا واليمن من أعتداء وحشي من جيش الإحتلال الإسرائيلي ينتقص من الأمن القومي العربي وتعود تداعياتة على الدول العربية كافة فما حدث من أعتداءات وحشية نزع ورقة التوت على ماكان يتشدق به الغرب من قيم انسانية وكشف عن أزدواجية المعايير الدوليه في التعاطي مع الحقوق لشعوب المنطقة ، فالقوي الكبري تتعاطى مع الحرب الروسيه الإوكرانية بمنطق يختلف عن الحرب الإسرائيلية الفلسطنية فتمنح الحق لإوكرانيا في مقاومة روسيا وتمنع هذا الحق في مقاومة المحتل الإسرائيلي في غزة و لبنان وسوريا فالبرغم من ان القانون الدولي يعطي الحق للشعوب المحتله في مقاومة الإحتلال إلا أنه في غزة أطلق علي مقاومة الإحتلال ارهاب وفي أوكرانيا أطلق على مقاومة روسيا عمليه مشروعه في الدفاع عن النفس رغم انه من حق كلا الشعبين الفلسطيني والإوكراني مقاومة الإحتلال الروسي والإحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي.
إلا ان تلك المعضله الأخلاقية يطلق عليها أزدواجية المعايير في التعاطي مع كلا الحربين، وقد شرفت في مناقشة تلك الازدواجية في التلفزيون المصري ماسبيرو القناه الثانية في برنامج خط ازرق وقد صدقت توقعاتي بان كلا الحربيين سوف تطول حتى انتخاب المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الإمريكية ترامب وقد صدقت توقعاتي وتم انتخابة رئيسا جديدا للولايات المتحدة الإمريكية وسوف تنتهي الحرب الروسية الإوكرانية وكذلك الحرب الإسرائيلية على فلسطين في غزة وفق تصريحات الرئيس الإمريكي الجديد هذا العام وهذا ما توقعته كباحث في الدراسات الأمنية والعلاقات الدولية.

وبالرغم من مرارة الأحداث الإقليمية والدولية المستمرة معنا في المستقبل من العام المنصرم لكن هناك مؤشرات تدعو للتفائل في العام الجديد بتزامن الأحتفال ببداية العام الميلادي الجديد مع رؤية هلال شهر رجب وبداية شهر الخير والبركة شهر رجب ، ولعلها بشرة خير فشهر رجب شهر من الأشهر الحرم ويطلق عليه الشهر الأصب حيث ينعم الله سبحانه وتعالى على البشر بالخير والرزق الوفير، واول ليلة هي ليلة مُستجاب فيها الدعاء بإذن الله لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : (خَمْسُ لَيَالٍ لا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ : أَوَلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ)، وكون شهر رجب من الأشهر الحُرُم ، ذلك يعني أن ارتكاب المعاصي والذنوب تكون أشد حُرمة وأعظم إثمًا ويكون أجر العمل الصالح مضاعفا، وندعو جميعا في بداية العام الجديد أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها وقيادتها السياسية من كل شر، وندعوه سبحانه وتعالى ان يرزقنا ويوسع علينا وان يديم علينا نعمة الأمن والسلام في مصر المحروسة والعالم.
ويسود التفائل قلوب المصريين مع بداية العام الجديد وندعو جميعا في مصر الله سبحانه ان يكون العام الجديد متطابق مع شعور هذه الآية: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النَّاسُ﴾ صدق الله العظيم، وندعو الله تعالي ان يغثنا بالصَّحة والعافية والمسَرَّات والخيرات في العام الجديد وان يبلغنا رمضان ونحن فرحين ومستوريين غير مفقودين ولا فاقديين، فليطمن قلب كل مصري ومصرية علي رزقة وامنه ومستقبلة فالأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى.
ونحن نعيش في مصر المحروسة في واحه من الأمن والأمان في ظل إقليم مضطرب فبنظرة على الخريطة نجد مصر منورة وحدودها الأربعة حدود ملتهبة، و تخوض مصر تجربة فريدة سوف يذكرها التاريخ بحروف من نور فتحقيق الأمن بالتنمية هي تجربة مصرية خالصه، ولاننكر ان هناك بعض المشكلات الأقتصادية في مصر والعالم فنحن نعيش عصر الأواني المستطرقة فما يحدث من حروب وأضطرابات في منطقه ما في العالم يؤثر بالسلب والإيجاب على باقي مناطق العالم.
ونتطلع جميعا إلى مستقبل أفضل فوفق تصريحات الخبراء و المتخصصين سوف نحصد جميعا في مصر هذا العام ثمار تضحياتنا من أجل انفسنا وحفاظا على الوطن ويرجع الفضل لله تعالي على نعمة الأمن والأمان، ومن بعده يعود الفضل للشعب المصري العظيم ولقيادته السياسية الحكيمه ولتضحيات أبنائة من رجال الجيش والشرطة والجهات الأمنية، وإذا كان تحقيق الأمن نعمة من الله سبحانه وتعالى فالأمن يتحقق وفق نظرية التجذر الحضاري لمواجهة حروب القيم والروابط المجتمعية يتحقق الامن ويفرض بإمتلاك الماديات "مقومات الدولة الشاملة" ومنها الجيش الجسور والشرطة الباسلة والخطط الامنية وحكمة القيادة السياسية الوطنية، ومع العمل العلم كماديات لابد من تفعيل العبادات كي تحل البركة فبتكاتف و تضحيات الجميع وبالحفاط على القيم والعادات وجبر الخواطر وصله الأرحام وتقوى الله سبحانه وتعالى والصدق والامانه وكافة العبادات والأعمال الحسنه في المسجد والكنيسة تتكامل منظومة الامن وكلاهما جسر العبور مع مؤسسات الدولة إلى بر الأمان.
وليكن راسخا في اذهان الجميع أن مصر بلد النيل و الأهرامات والأزهر والكنيسة ، دامت لكم نعمة الأمن والامان بإذن الله تعالى وبتضحياتكم و بوحدتكم ودائما معا نستطيع دولة ومجتمع مدني للإرتقاء بجودة الحياة وتحيا مصر وتحيا مصر.

وليد نجا مقالات وليد نجا تفاؤل حذر وكثير من الأمنيات مع بداية العام الجارديان المصرية