السبت 11 يناير 2025 12:10 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د وجيه محمود يكتب: التربية الدينية فرض .. على كل فرد

د وجيه محمود
د وجيه محمود

حلم قديم
أمنية بعيدة
رجاء عزيز
وما هو على الله بعزيز .
يقول الله تعالى ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ).
..
لم يخلق الله تعالى الإنسان في هذه الدنيا عبثا ولم يتركه سدى وإنما خلقه لوظيفة عظيمة وغاية شريفة خلقه ليكون خليفته في أرضه يعمرها بمنهجه ويقوم فيها على شرعه .
ولأجل هذه الغاية العظيمة أنزل الله الكتب وأرسل الرسل صلوات الله عليهم ليعرفوا الناس بربهم ويدعوهم إلى هديه ويدلوهم على الخير وينيروا لهم سبيل الهدى والرشاد.
فلا يكون لهم فلاح ولا يتيسر لهم نجاح إلا بهدي خالقهم العليم بما ينفعهم والخبير بما يصلحهم ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
...
ومن ثم فإن الدين في حياة الإنسان ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها حاجته إليه تفوق كل حاجاته الحياتية .
والدين مادة أساسية في حياة الإنسان تهدي عقله وتهدئ قلبه وتشرح صدره وتجيب له على الأسئلة التي تحير غير المؤمن بربه مما يتعلق بالعوالم الأخرى التي يغيب علمها على الإنسان بل يستحيل .
ومن الأقوال الشهيرة لبعض المؤرخين اليونانيين : " قد وجدت في التاريخ مدن بلا حصون ومدن بلا قصور ومدن بلا مدارس ولكن لم توجد أبدا مدن بلا معابد " .
...
ولما كان الدين مادة أساسية لإصلاح هذا الإنسان جعله الله فطرة في نفس الإنسان.
فطره على التوجه إليه والتوكل عليه والاستعانة به واللجوء إليه في كل ما يصيبه.
.. فالتدين جبلة إنسانية خلقت مع الإنسان ووجدت بوجوده .
...
ولعلنا أدركنا أخيرا أهمية الدين في حياتنا جميعا صغارا وكبارا أفرادا وجماعات
حيث أثلج صدورنا ما سمعناه من فرضية تدريس التربية الدينية على أبنائنا حفاظا عليهم من مخاطر تهدد مستقبلهم ومستقبل بلادهم من توجهات فاسدة وتيارات منحرفة .
...
فديننا أمانة .
ووطننا أمانة .
وأبناؤنا أمانة .
( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان )
..
نسال الله أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه خيرنا وخير بلادنا
آمين يا رب العالمين .

د وجيه محمود مقالات دكتور وجيه محمود التربية الدينية